دعوني أزيل بعض الغموض عن العنوان و ذلك بترجمته إلى العربية فترجمة هذه العبارة هي ” البرمجة العصبية اللغوية ” Neuro Linguistic Programming”
فكلمة العصبية Neuroهي كل ما يتعلق بالجهاز العصبي، الذي يتحكم في وظائف الجسم و أدائه و فعالياته كالسلوك و التفكير و الشعور و هو المسلك العقلي لحواسنا الخمس الي نرى و نسمع و نحس و نتذوق و نشم بها .و اللغوية Linguisticهي كل ما يتعلق باللغة و هي وسيلة التعامل مع الآخرين و هي تشير إلى قدرتنا على استخدام اللغة اللفظية و هي الكلمات و الجمل أو غير اللفظية و هي أوضاع الجسم و الإيماءات و الإشارات و تعبيرات الوجه التي تكشف أساليب تفكيرنا و اعتقادنا ،أما البرمجةProgramming فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الانسان أي برمجة دماغ الإنسان .
فالبرمجة العصبية اللغوية هي:
* علم كيفية تشفير العقل للتعلم و التجارب “.
* تحليل امتياز السلوك البشري على نحو يسمح بمحاكاة هذا السلوك من قبل أي شخص “.
* دراسة بنية التجربة الفردية ” .
* نموذج للتواصل يركز على التعرف على استخدام أنماط الفكر التي تؤثر على سلوك الشخص كوسيلة لتحسين نوعية الحياة و زيادة كفاءتها ” .
* طريفة للتفكير و علم منهجي يخلف وراءه قائمة من التقنيات ” .
* نموذج عن كيفية استقبال المعلومات و تخزينها و استرجاعها “.
* مدخل ثوري للتواصل و الارتقاء البشري “.
* الفارق الذي يحدث فارقاً ” .
* ” تكنولوجيا قائمة على المحاكاة التي تتكون مادتها الأسياسية من مجموعة من الفوارق التي تشكل الاختلاف بين مستوى الأداء الفذ و الأداء المتوسط في مجال واحد ” .
* نظام لوصف و إعادة هيكله و تحويل المعنى و الفهم الإدراكي الذي يحمله شخص ما للعالم من حوله ” .
* مجموعة من الإجراءات أو الخطوات تتمثل قيمتها في فائدتها و جدواها و ليس في مدى صدقها ” .
* استراتيجة تعلم سريعة لتتبع و تطبيق أنماط معينة في العالم ” .
* ” دليل المستخدم للعقل ” .
فالبرمجة اللغوية العصبية هي كتيبك الذي تستطيع من خلاله التحكم بنفسك و في بيئتك الداخلية و تسخير طاقاتها و توجيهها إلى ما تريد و إلى ما تحب .
* أي أنها (طريقة تفكير و علم منهج يخلف وراءه قائمة من التقنيات )و هي مقولة مأخوذة من أحد مؤسسي البرمجة و هو “د. جون غريندر “.و طريقة التفكير هذة تكون قائمة على “الرغبة في رؤية خبايا الآخرين”و السعي لمعرفة الأسباب التي تجعلهم يتصرفون بالطريقة التي يتصرفون بها .أما فيما يخص التقنيات فقد ابتكرت البرمجة عدداً من الانماط الأكثر فاعلية و كفاءة على الإطلاق لتسهيل مهمة تغيير الشخص ،مثل تقنية الشفاء العاجل من الخوف المرضي .و هي طريقة تفكير و علم منهج أي نتاج النمذجة و التقصي كما قال “جون غرايندر”.و هي ” دراسة بناء التجربة الذاتية “إلى السلوك ” الذي يترك واءه مجموعة من التقنيات “إلى ” دراسة العوامل التي تحقق النتائج المطلوبة ” . فهي وسيلة شفاء سريعة و فعالة و آمنة لعلاج الخوف المرضيphobia كما سبق و ذكرنا و كذلك التخلص من العادات السيئة و تخطي آثار الصدمات و كذلك تستخدم لتخفيف الضغوط و دعم الثقة بالنفس و مواجهة العديد من المشكلات .
فقد تكون علم و قد تكون فن أو مهارة أو تكنولوجيا فهي تعنى بأهم جزء في الانسان و هو الدماغ أو العقل , و هو أعظم و أهم كمبيوتر في العالم ، و يصل عدد خلاياه حوالي 100000 مليون خلية عصبية ،و لا نستخدم منها في حياتنا إلا 1% فقط و الباقي يحفظ في المخزن .
و العقل قسمان منها العقل الواعي و صفاته :
• يعي ما يحدث .
• تركيزه محدود (7-+ 2 ) معلومة في الثانية .
• يقوم ببرمجة العقل الباطن .
• منطقي و محلل .
• مفكر .
• قد يعطي العقل الباطن تعليمات ناجحة أو غير ناجحة .
• يفكر في طريقة متتابعة خطوة ….خطوة .
• بإمكانه التغير للأحسن إذا اقتنع و بالتالي يغير العقل الباطن لللأحسن .
والعقل اللاواعي unconscious و صفاته كالتالي :
• يخزن الذكريات بطريقتين الأولى مرتبطة بالوقت و الأخرى غير مرتبطة بالوقت .
• يقوم بالربط و تكوين العلاقات بين الأفكار و الأشياء المتشابهة و يتعلم بسرع فائقة .
• يقوم بتشغيل الجسم بالكامل بكل أعضاءه و يحافظ عليه .
• هو مقر المشاعر و العواطف لدى الإنسان .
• يحب أن يخدم و يحتاج إلى تعليمات واضحة كي يتبعها .
• يحتاج إلى تكرار و إعادة حتى تثبت العادة .
• يتعامل بالرموز و يستجيب لها و يتفاعل معها ( أحلامك رموز) .
• لا يفهم النفي بصورة مباشرة .
• يصنع ، يخزن و يوزع الطاقة .
• يأخذ كل شيء بشكل شخصي .
• إنه يطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف .
• إنه يعمل أحسن ما يمكن كلما قل الجهد ، أي عندج الاسترخاء .فالأفكار الإبداعية تأتي أثناء الاسترخاء .
• إنه يستجيب للتأكيدات الإيجابية .
• يعمل 24 ساعة ، و يتابع الأمور التي أخذها من العقل اللآواعي .
• إنه يعمل بقوة الأهداف و ما لم يأت الدافع من أهداف تهمنا فلا تعمل هذه القدرة .
• يصنع العادات و يحتاج التكرار من (6-21 مرة ) حتى يكون العادة الثابتة .
• يصبح أنشط كلما وثقنا به و استخدمناه أكثر .
و قد اشترك كل من “د. ريتشارد باندلر” و هو عالم رياضيات و ” د جون غرايندر” و هو عالم لغويات في تطوير علم البرمجة العصبية اللغوية و قد توصلا إلى أن التميز يمكن أن يتم تحليله و وضعه في نموذج و تمريره للآخرين . و يقول ” هنري آدامز ” “من يعرف كيف يتعلم فهو يعرف ما يكفي ” .
ما فائدتها للانسان ؟ إنها :
*تساعد على معرفة ما تريد و كيفية الحصول عليه .
* تساعد على بناء علاقات أكثر قوة و عمقاً .
* تدعم الثقة بالنفس و الاعتزاز بالذات .
* تقوي القدرة على التواصل مع الغير .
* تضع الشخص في موقع القيادة لحياته .
* تغير المعتقدات السلبية و التي تحول بين الشخص و تحقيقه أهدافه .
* تمكن الشخص من أن يصبح اكثر إبداعاً.
* تساعد على التحكم في الطريقة التي تفكر و تشعر و تتصرف بها .
* تمكنك من إنجاز أهدافك الشخصية و المهنية .
و للبرمجة العصبية اللغوية دعائم أربع أساسية :
الأولى : النتائج : ما الذي تريده ؟ قد يكون السؤال بسيط و لكن قد ينسى الإنسان طرحه على نفسه . كلما زاد وضوح ما تريده ، زادت فرصتك للحصول عليه .
الثانية : إرهاف الحواس ” و هي القدرة على ملاحظة و تتبع كل التفاصيل الصغيرة ” .
الثالثة المرونة السلوكية : و هي تعديل سلوكك إن لزم الأمر لتحقق هدفك .فأكثرنا مرونة أكثرنا نجاحاً .و هي الدرة على إيجاد خيارات جديدة أي الاستعداد للتغيير ، تغيير العادات و السلوك و المعتقدات و و القيم و المعايير .
الرابعة الألفة Rapport: و هي علاقة إيجابية بين شخصين أو أكثر ( صديقين ، زوج و زوجته ، معلم و طالب ، زبون و تاجر ……) فالملاحظ على الشخصين المنسجمين تشابه في السلوك و الجلسة و الحركات و نبرة الكلمات و نوع الكلمات و حتى إيقاع التنفس )” و في حديث نبوي ” الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ” .
و ما يجدر ذكره هنا وضع كل من “د.باندلر” و “غرايندر “إطار نظري تقف عليه العديد من أنماط البرمجة اللغوية العصبية و تقنيات التغير و التصورات ، و هي تسمى الفرضيات المسبقةpresupposition ، و هي مقولات لو اقتنع الإنسان بصحتها فإنها تحدث تأثير و تغييراً في نفسه :
*الخريطة ليست الموقع .
*إذا كنت تفعل دائماً ما اعتدت على فعله ، فإنك تحصل دائماً على ما اعتدت الحصول عليه .
* لا يوجد فشل بل نتائج و تغذية مرتدة .
* الخيار أفضل من اللاخيار .
* أنت لست سلوكك .
* إذا لم تحصل على نتيجة مما تفعله ، فافعل شيئاً آخر .
* وراء كل سلوك نية إيجابية .
* نحن نملك كا المصادر اللازمة لتحقيق ما نريد .
*إن كان هناك شخص قادر على فعل شيء فعذا يعني أن أن أي شخص يمكن أ يتعلم أداء هذا الشيء .
* الشخص الأكثر مرونة يحظى بالسيطرة و التحكم .
* التفوق صفة متأصلة في الإنسان .
* التجربة لها بنية .
* لا يمكنك التوقف عن التواصل .
* الحياة و العقل و الجسم نظام واحد .
إذن فالبرمجة العصبية اللغوية :هي مفتاح للتعرف على ذاتك و معرفة مواطن القوة و غير القوة فيها و ما أن تتعرف على ذاتك فسيسهل عليك التعامل مع الغير .فيهى تكنولوجيا الذات من الداخل .لذا فالناس مختلفون كما هي بصماتهم و يرجع اختلاف الناس في التفكير إلى اختلاف الحصول على الادراك للعالم الخارجي الذي يتم عن طريق الحواس الخمس ( السمع و البصر و الفؤاد و الشم و اللمس ).فالحواس هي منافذ العقل إلى العالم و قنوات الإدراك لهو لكنها محدودة القدرات و كذلك اللغة و ما فيها من عيوب التعميم generalizationو الحذف deletionو التشويهdistortion , و آخرها المعتقدات التي تحد من إدراكنا للعالم فإن لها أكثر الأثر في حياتنا سلباً و إيجاباً فنحن نرفض أمور و نتقبل أخرى بناءاً على معتقداتنا {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}
و يتم الإدراك الحسي عن طريق ورود المعلومات إلى الدماغ من الحواس الخمس , و يمثل الإحساس المتولد من كل حاسة نمط Modeخاص للإدراك , فهناك النمط الصوري visual( حاسة البصر ) و النمط السمعيauditory و النمط الحسي kinestheticو هناك نمط يشترك فيه أكثر من نمط ، كأن نرى طائر (نمط صوري) يغرد ( نمط سمعي ). و هنا نأتي إلى حقيقة أن لكل إنسان طريقته الخاصة في تشكيل المشهد الداخلي في ذهنه من المركبات الثلات و تسمى بالنظام التمثيليrepresentational system ، و لكل نمط تفاصيل دقيقة تسمى بالنميطاتsub-modalities .
و للتعرف على النظام التمثيلي لكل شخص هناك عملية تستخدم تسمى بالاستنباطelicitation و هي تتم بتوجيه أسئلة متنوعة للشخص تدخله في حالة ذهنية متنوعة ، نلاحظ منها إشارات الوصول العينية له و الكلمات التي يصف بها خبرته . و يمكن القيام بهذه العملية عن طريق المعايرة calibration، و هي ملاحظة التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ عليه حسب حالته النفسية سواء كان في حالة سرور أو حزن أو قلق أو توتر و أهم هذه التغييرات هي التفس و شكل الشفة السفلى و قسمات الوجه و لون البشرة و نبرة الصوت . و من معرفة النظام التمثيلي للشخص يمكننا عمل ألفة Rapportو هي علاقة إيجابية بين شخصين أو أكثر ( صديقين ، زوج و زوجته ، معلم و طالب ، زبون و تاجر ……) فالملاحظ على الشخصين المنسجمين تشابه في السلوك و الجلسة و الحركات و نبرة الكلمات و نوع الكلمات و حتى إيقاع التنفس )” و في حديث نبوي ” الأرواح جنود مجندة ما تعاف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ” . و هذا الانسجام في العلاقة يدل على أن الاشخاص يكونون على نفس الموجة .فهي ظاهرة طبيعية تتم من دون تفكير، فإن كنت تسعى للنجاح فأنت بحاجة لأن تكون قادراً على التواصل و مصاحبة الآخرين .و يصف ” روبرت دلتز ” الألفة ” بأنها حلقة من التأثير المتبادل ” . و حيث إنها طبيعية فإن البعض يظن أنها غير قابلة للتعلم و لكن هناك طرق عديدة لدعم هذه المهارة . و ما يجدر قوله أن جزءا صغير هو الذي يتحقق من الكلام و مما نقوله ظن أما باقي التواصل فهو غير لفظي مثل الحركات و تعبيرات الوجه و الإيماءات و حركة العين و إيقاع التنفس و الصوت من نبرته و حدته و إيقاعه . لذا فإن إحدى الطرق الأساسية لإقامة و بناء الألفة هي قراءة التواصل غير اللفظي و عكس صورة الطرف الآخر و التوافق معه .
تطبيقات البرمجة العصبية اللغوية :
لقد امتدت تطبيقتها إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية و التعليم ، و الصحة النفسية و الجسدية و الرياضة و التجارة و الدعاية و الإعلن و المهارات و لتدريب و الفنون و التمثيل و الجوانب الشخصية و الأسرية و العاطفية و غيرها .
ففي مجال التربية و التعليم تقدم جملة من الطرق و الأساليب لزيادة سرعة التعلم و التذكر ، و اتقان تهجي الكلمات للأطفال ، و تشويق الطلاب للدراسة و المذاكرة و رفع مستوى الأداء للمدرسين و زيادة فعالية وسائل الإيضاح و تنمية القدرات على الإبداع و تحسين السلوك و ترك العادات الضارة و كسب العادات الحميدة .و في مجال الصحة النفسية و الجسدية تستخدم لعلاج حالات الكآبة و التوتر النفسي و إزالة الخوف و الوهم و تخيف الآلام و التحكم في تناول الطعام و زيادة الثقة بالنفس و حل المشكلات الشخصية و العائلية و غيرها .
و في مجال التجارة و الأعمال ، أخذت الشركات العالمية
الأداء الكبيرة تعتمد طرق التدريب التي توفرها البرمجة و خاصة فيما يتعلق بمهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الآخرين .و تحديد الأهداف و إدارة الاجتماعات و التفاوض و إدارة الوقت و التخطيط الاستراتيجي و الإبداع و تحفير الموظفين و غيرها .
و تقول د ” جيني لابورد ” و هي إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة بأن المردود
على المؤسسات هو أكثر من 32 دولار لقاء كل دولار ينفق على التدريب في هذا المجال .**************************************الأنظمة التمثيلية الخمسة ؟؟
البصر ، السمع ، و الحركة و الشم و االتذوق .
نحن نستوعب العالم من خلال حواسنا الخمس و التي أطلق عليها كل من د. باندلر و د غرايندر اسم النظم .ثم يقوم الجهاز العصبي باستخدام المعلومات التي ترد إليه من خلال الحواس لخلق تمثيل داخلي للعالم .و هو تمثيل خاص بالشخص و ليس حقيقياً و كاملا للواقع و ذلك لأن حواسنا أدوات ضعيفة نسبياً و تقتصر قدرتها على الحصول على بيانات على نطاقها الضيق المحدود .لذا فإن التمثيل الداخلي هو كل ما نملكه و نحن نستخدمه لكل مظاهر المعالجة العقلية كما لو كان يمثل العالم الحقيقي .و نحن عندما نفكر في العالم الذي يحيط بنا ، نلجأ عادة إلى الصورة و الأصوات و المشاعر و أنواع المذاق و الروائح .
فعندما يطلب منك أن تتذكر احتفالاً ما قد حضرته فأنت تستحضر صورة المكان و الناس و الأصوات و المناخ و ربما الروائح بجميع أنواعها . و حتى لو طلب منك أن تتخيل إين تقضي عطلة أحلامك ززأين تذهب ؟ ما الذي ستراه و الذي ستسمعه و كيف يكون شعورك ؟نحن عندما نفكر في المستقبل نستخدم حواسنا لخلق صورة ذهنية و أصوات و مشاعر .و هو عالم نابض بالحياة تماماً مثل العالم الذي يحيط بنا .
و بالرغم من أننا نستخدم كل الأنظمة التمثيلية المتاحة لنا ، غير أن كل شخص يفضل نظام محدد خاص به سواء عن طريق الصور او الأصوات أو المشاعر .فالبعض يجد سهولة التصور و الآخر في استدعاء الأصوات و آخر يستدعي المشاعر و الأحاسيس .
و تلك الأنظمة التمثيلية التي يستخدمها الشخص تعرف باسم النظام الأولي أو النظتم المفضل ، فقد طورها حسب بيئته و ميوله عبر الزمن و تعكس المهنة التي يمتهنا غالباً نظامه المفضل .و ما يدل على الأنظمة التمثيلية بالرغم من عدم إدراكنا الكلمات و العبارات التي نستخدمها .و كذلك حركة العين التي تدلنا على النظام القائد للشخص ، برغم منيكون الناس انطباعهم الاول عنك في الــ3 الى 7 ثوان الاولى وهذا يعني ان انطباعهم عنك تكون قبل ان يلاحظوا سلوكك او يسمعوا حديثك وهذا يعني ايضاً ان الانطباع الاول يعتمد بشكل كبير على النظر, عند اقتراب الناس من مسافة بعيدة, فانهم ينظرون بسرعة الى وجه الآخر والجزء السلفي من جسده لتحديد نوع جنسه ومن ثم ينظرون مرة ثانية لتحديد مستوى الاهتمام به.
العين هي أقوى وسيلة لخلق صلة التواصل بين الأشخاص ويقال ان العين هي نافذة الروح, ونلاحظ اننا عندما نلتقي بصديق لنا يلبس نظارته الشمسية الكبيرة التي تغطي عينيه لا نشعر بالحميمية والقرب تجاهه هذه لاننا لا نرى عينيه وقد ركز الشعراء على العين والنظرات في اشعارهم الغزلية.
كما ان بعض المعالجين يستفيدون من قراءة لغة العين في تشخيصهم للحالات وقد قرأت مؤخراً دراسة تقول بانه يمكن تشخيص الاضطرابات النفسية مثل الفصام والاكتئاب والانطواء على الذات عن طريق حركات العين, فمرضى الفصام مثلاً غالبا ما يكونون غير قادرين على إبقاء عيونهم مركزة على الأشياء التي تسير بخطى بطيئة, والذين يعانون من الانطواء على الذات يجدون صعوبة في الحفاظ على الاتصال البصري مع الآخرين وتلاحظون هذا مع غير الواثقين بانفسهم فغالباً ما لا يستطيع هؤلاء المحافظة على اتصالهم البصري معنا فنرى اعينهم تتجه لليمين والشمال او للأسفل وهم يحادثوننا وجهاً لوجه, لكن لا اعتقد انه يمكننا الاعتماد على حركات العين فقط في التشخيص.
فهم لغة الجسد يبدأ بفهم حركات ولغة العين, فعيناك يمكنها ان تقول الكثير عنك, فإذا استطعت فهم وتعلم لغة العين واستطعت قراءة اعين الاخرين فإنك ستتمكن من احداث فرق كبيرا في حياتك الشخصية والاجتماعية وكما ذكرت سابقاً ان قطعك للإتصال البصري مع الاخر وتوجيه نظرك لاي زاية اخرى فعل كافي لتشتيت انتباهه وحمله على ايقاف الحديث تخيل فقط قوة هذا الفعل البسيط
(*)عندما تتحرك العينان إلى أعلى واليسار فالشخص يتخيل صورا (صورة في ذهنه عن حدث ماض).
أسال جليسك سؤالا متأكد أن لديه الإجابة مثلا : أي من أصدقائك شعره قصير؟.
(*)عندما تتحرك العينان إلى أعلى واليمين فالشخص يستحضر صورة شيء لم يره قط (يرسم صورة من خياله).
وأطرح عليه السؤال التالي :تخيل دائرة خضراء وسط مثلث لونه ارجواني؟.
(*)عندما تحملق العينان إلى الأمام في خط مستقيم مشدوهتين فالشخص (يتخيل شيئا) أو أنه في (حلم اليقظة).
(*)عندما تتحرك العينان في خط مستقيم ناحية الأذن اليمنى فالشخص يستحضر أصواتا.
أسال جليسك عن صوت لم يسمعه من قبل. مثلا:فكر في موسيقاك المفضلة وهي تعزف ببطء؟
(*)عندما تتحرك العينان بخط مستقيم تجاه الأذن اليسرى فالشخص يستحضر أصواتا سبق أن سمعها .
وجه لمجالسك هذا السؤال : هل تستطيع استعادة مدى صوت بابك عندما يغلق ؟.
(*)عندما تتحرك العينان إلى أسفل واليسار فالشخص في (حديث مع نفسه).
أطرح السؤال الآتي :سمع قصيدة شعرية في ذهنك.أو:بما تشبه ملمس المخمل حين يداعب خدك؟
يمكن قياس أنماط حركات العين هذه على معظم الناس رغم أنها قد تظهر عكس ذلك لدى الأعسرين(من يستعمل يسراه).
(*)الذاكرة المسموعة :
أسال مجالسك السؤال التالي :هل يمكنك أن تتخيل صوت النحل. فيحدث الآتي :
أولا -قد يرى صورة نحلة ذهنيا (فتتحرك عيناه إلى أعلى ثم يسارا) ثانيا-يشعر بها (فتنزل عيناه أسفل ثم يمين)
قبل أن يتذكر حقيقة صوت النحلة. إن هذه التجربة البسيطة الأخيرة تبين كيف يستعمل الإنسان فكره .
إنه بحاجة لرؤية صورة الشيء ثم الشعور به قبل سماع الصوت.
مجلة بالـ عربي | آخبار وزي وزي موقع مختص بالأخبار التي تهم الشباب العربي .. اخبار تقنية,اخبار منوعة, مرأة, التواصل البصري مع من هم أمامك يقدم لك أداة مناسبة لقياس صدق ما يتحدثون به, فإن حركة بؤبؤ العين و التي هي حركة تلقائية بالأصل, ما هي إلا صورة ما يدور داخل عقولنا في تلك اللحظة, و يرى المختصون بالبرمجة اللغوية العصبية, أن حركة البؤبؤ داخل العين تتوزع في ستة اتجاهات, لكل منها معناه و دلالته.
في أثناء حديثك مع الأشخاص راقب بدقة الإتجاة الذي سيتحرك إليه بؤبؤ العين, وحدد معنى ذلك بناء على ما يلي:-
أعلى اليسار: إن حركة البؤبؤ بهذا الاتجاه تعني أن الشخص أمامك يحاول رسم صورة بصرية ليست موجودة في الواقع, و لتجربة ذلك حاول أن تطرح هذا السؤال على أحدهم, ما لون السيارة التي تحلم باقتنائها في المستقبل؟
أعلى اليمين: أما إذا تحرك البؤبؤ بهذا الاتجاه فإن الشخص أمامك يحاول تذكر مشهد بصري, يعتقد أنه مر عليه سابقا, فمثلا عند سؤالك شخص ما عن لون جدران غرفته في بيته السابق, ستلاحظ ذلك.
منتصف اليسار: يدل هذا الاتجاه على التخيل السمعي للأشياء, إذا ما طلبت من الشخص لم يقم بزيارة البحر سابقا أن يتخيل صوته فستلاحظ أن بؤبؤ عينه سيتجه بهذا الاتجاه.
منتصف اليمين: إذا ما حاول شخص أن يتذكر صوت تلك الأغنيات التي كانت ترددها له أمه قبل النوم, فستلاحظ أن بؤبؤ عينه سيتحرك بهذا الاتجاه, والذي يعتقد بأنه مرتبط بالتذكر الصوتي.
أسفل اليسار: أما هذا الاتجاه فهو المخصص للجوانب الحسية الشعورية, فمثلا إذا ما حاول أحدهم تذكر رائحة شامبو الأطفال الذي كان يستخدمه في طفولته, فسترى بؤبؤ عينه بهذا الاتجاة.
أسفل اليمين: سيكون بؤبؤ العين بهذا الإتجاه عندما يدور في عقل الشخص الذي أمامك حوار داخلي مع نفسه.
سترى ما ذكرناه منطقا إذا ما ربطناه بدرسات أخرى كتلك التي تقول أن الدماغ له فصان أيمن و أيسر, يتكفل الجزء الأيسر بالأمور العقلانية بينما يتخصص الأيمن بالأمور الحسية و المشاعر و التخيل, كما أن الفص الأيمن من الدماغ يسيطر على الجزء الأيسر من الجسم والعكس بالعكس.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.