أكتب لك في هذه الوريقات تجاربي الناجحه ولله الحمد مع الآخرين. في الحقيقه لا أخفيك د.نجيب, في بداية الدوره كان هدفي الاساسي أن أستفيد من الدوره لنفسي فقط وكنت أقول لنفسي إذا أستفدت أنا من هذه الدوره وحققت ما كنت اريد في البدايه فهو كذالك.
لكن بعد الدوره إكتسبت قوه وثقه كافيتين لي ولي ولغيري.
أحب صراحة أن أبدء بقصه مع أحد زملائي في المستشفى (ف.ف.س) وهو إداري, بشكل مفاجئ تغيرت شخصيته وأصبح شخص عدواني وإنطوائي كما وصلني من شخص أخر أنه يعتزم على تقديم إستقالته.
في البدايه سآني هذا الخبر وعزمت أنه أساعده باستخدام الدوره, لكن الصعوبه كان في الدخول معه فهو كما ذكرت أصبح إنطوائي وعداوني, جلست مع نفسي وسألت نفسي كيف يمكن أن أساعده فمع مراقبته كانت لديه صفه جيده باقيه وهي حب مساعدة الآخرين.
قابلته في أحد الممرات وقلت له إني في تحدي وأريد مساعدته,أبدى تساعده معي وطلبت منه القدوم لي في مكتبي.
عندما أتى الي في مكتبي أستخدمت معه لغة الجسد للدخول لعقله الباطن وبالتالي جعلته يتكلم عنه نفسه وباستخدام لغة التدقيق بالاضافه الى لغة الجسد استطعت ان اكسب ثقته في اول جلسه.
بعد يومين بالضبط اتصل بي وطلب مقابلتي وعندما اتى الي سألته عن العقل الباطن قالي له أنه سمع عن هذا المصطلح وعرضت عليه أنه أكلمه عن العقل الباطن وتشوق لمعرفة المزيد عنه.
بدأت أكلمه عن العقل الباطن وخصائصه واستمتع جدا بالحديث عنه وسألني هل يمكن إستخدام عقلي الباطن
وقلت له بالتأكيد يمكنك ويمكن عن طريق تمرين بسيط أن أعرفه على صديقه الجديد.
عملت معه تمرين التعرف على العقل الباطن وكان سعيدا جدا بالتعرف عليه ومع تمارين إضافيه, الأن ألغى فكره تقديم الإستقاله وعاد كما كان وعادت الإبتسامه اليه وهو الان بصدد تقديم محاضره للمسشتفى كاملا عن الابتسامه وتأثيرها علينا.
أما بالنسبه للقصه التاليه هي التحدي اللذي واجهته مع المستشفى في إختيار تخصصي الدقيق, فابعد إنتهائي من البورد إخبرني المستشفى أنه يريد مني التخصص في مجال لا أحب العمل فيه.
وأنه لو أردت التخصص اللذي أريد فلن يسمح لي أو يعطيني ورقة التفرغ المطلوبه لذالك.
جلست في حيره من أمري في بداية الأمر وطلبت مساعدة عقلي الباطن في حل هذا التحدي, أشار ألي أولا أن أعمل ألفه مع المسؤول وبعدها أستخدم لغة الإيحاء في إقناعه. بدأت في البحث عن شئ يحبه هذا المسؤول وبحث البحث لفتره ليست بسيطه وجدت أنه يحب الخيل فاستخدمت هذه الهوايه له مدخل لعمل الالفه وبعد عمل الألفه درست شخصية المسؤول ووجدت أنه شخصيه بصريه من الطراز الأول بعد ذالك طلبت منه موعد لمناقشة الأمر معه.
وعندما أجتمعت معه كان قد تسهلت أمورا كثيرا مبدأيا وذالك بسبب الألفه, أبدأت معه بإستخدام لفة ملتون أريكسون وقلت له ( أنا وأنت نعلم أن المستشفى كبيرا جدا ويخدم المنطقه الشرقيه كاملا ونعلم أيضا أن وجود دكتورين فقط بالقسم لا يسد إحتياجته ونعلم أيضا أنهم بحاجه إلى دكتورين أو ثلاثه لهم لسد حاجة القسم ونعلم أيضا أن القبول بهذه التخصص الدقيق ليس سهلا أبدا, وبالنسبه لي أنا على ثقه بمساعدتك لي سيتم قبولي بهذا التخصص).
بعد كلامي معه أستشفيت منه موافقه مبدأيه وطلب مني خطاب رسمي لهذا الأمر وهنا أتت الخطه الثانيه في الأسلوب الإيحائي لأخذ موافقته.
كتبت له الخطاب وكان نصه كتالي (السيد مدير المستشفى الموقر/إ.م . تحـــيه طيبه وبعد أكتب خطابي هذا لكم وأنا على أتم الثقه بموافقتكم على طلبي بخصوص التخصص الدقيق في ……, وأنا على علم تام وثقه مطلقه بحرصكم الشديد على بناء مستشفى متكامل وتلبية كامل كافة إحتياجته وجعله مستشفى مؤهل لتلبية كافة إحتياجات المنطقه الشرقيه كاملا,………..)
وفي نهاية الخطاب كتبت له ( وأنا الان اترك لكم القرار بالموافقه أو عدم الموافقه في طلبي هذا ودمتم).
وفي نهاية الأمر ولله الحمد والمنه تمت الموافقه على طلبي هذا وزيادة على ذالك يسعى هذا الشخص بالقبول لي في هذا التخصص, وذالك ولله الحمد وبعد توفيق الله لي بفضل هذه الدوره والتكتيكات اللتي أعطتنياها هندسة النجاح.
د.يوسف سعد الشمري
أخصائي طب وجراحة العيون
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.