نحن نصنع ما نعتقده ، أليس كذلك؟ فالذي
أفكر فيه وأشعر به هو الذي سأصنعه في المستقبل ، هناك أشخاص يصنعون النجاح ويجمعون ثروة مال وعلاقات إنسانية لا تطول لأن أساسها الخداع ، فهذا لا يعد نجاحا برأيي ، لأن النجاح هو سلامة الروح والعقل. سهل الوصول للسهل والمتناول في أيدي الجميع ، أما الحصول على قيمة الشيء والنادر هو الصعب ، تبدأ بالحماس في بداية عمل أو تغيير أو تعلم شيء جديد في حياتك ، وقد تتشجع بفكرة معينة تستحق العناء ، كإنقاص وزن ، ترك عادة التدخين ، أو تغيير سلوك سلبي ، لكنك لا تستمر ، ثم تهبط معنوياتك ، لأن الدوافع والمعتقدات الداعمة لتحقيق مثل هذه الأشياء غير العادية ، ليست متاحة عندك ، فينبغي أولا أن تقنع نفسك بالتغيير الداخلي ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) ، وتؤسس كلمات في عقلك تصحبها مع مرور الوقت ، عن طريق التفكير الدائم في ماتريده ، وتكرار الكلمات التي تريد جذبها حولك ، مثل — أنا ذكي — أنا بطل — أنا طالب متفوق — إني لا أخاف من الجمهور — إني سعيد — ، قبل النوم ، بعد الاستيقاظ صباحا ، في كل الأوقات. قد تقول إنها كلمات فارغة كما اعتقدت ذلك في البداية ، ومزقت كتابا كنت أقرؤه عندما لم أحقق ما أردت الحصول عليه ، يتحدث عن مثل هذه الأمور ، والتي تسمى البرمجة اللغوية العصبية. كنت مؤمنا أن مثل هذه الكلمات تحتاج لوقت فقط ، وتكرار كثير.
عزز بداخلك كلمات إيجابية ، مثل — أستطيع تحقيق نتيجة ممتازة — إنني أثق بنفسي — إنني عاقد العزم لتحقيق ما أريده في حياتي — أستطيع الحصول على سيارة جديدة — أنا مميز في مهاراتي — أنا أحب نفسي والآخرين — أثق بقدراتي الذهنية والجسدية — لدي ذكاء نادر ، وستذهل من النتيجة بعد فترة ، لكن بالبداية كن مؤمنا بداخلك أن هذه الطريقة فعالة وتأدي لنتائج إيجابية بالفعل لا شيء صعب أبدا ، هذه هي الطريقة التي جربها الناس واكتشفوا طاقاتهم الكامنة منها ، وهي إرسال كلمات للعقل ليستقبلها ويتعامل معها ويصدقها ثم تحصل عليها بإذن الله ، سهل جدا أليس كذلك؟ ولكنه يحتاج لمزيد من التكرار والوقت.
لا أدعي أني شخص ناجح ، ولم أحقق إنجازا عظيما حتى الآن ، ولم أحصل على ما أريد ، لكني حصلت على الدرجات وصعدت السلالم التي أطمح إليها ، ومازلت ، فلا تيأس وتستسلم بسهولة. النجاح ليس سهلا كما تتوقع ويحتاج لجهد وعمل جدي ، وثقة ، وعزيمة ، وإيمان بربك والتوكل عليه ، قد يأخذ منك الأمر شهورا أو سنين ، لكن لا تيأس ، ودعنا نشعر ونستمتع بما نفعل ونحبه ، لنصبح أمة مبدعة قوية ذهنيا ، وجسديا ، وإبداعيا ، بإذن الله تعالى. إشراقة قد لاتصل إلى ما تريده بالضبط ، لكنك ستكون قريب منه جدا عندما يراودك شعور الاستسلام والشك ، فلاترضى بالمغريات والعقبات البسيطة أمامك ، لتلهيك عن أهدفك.
عبدالعزيز دلول