الرئيسية / الادارة بالافكار / دعـــوة الى التفــاؤل

دعـــوة الى التفــاؤل

اتمنى أن تجدوا في هذه القصة الرائعة – كما وصلت موقع مهارات  و لا ندري من المؤلف-ما يكون عونا لنا في التعامل مع ما يمر بنا بشكل يومي وإذا كان هذا الموقف ومثله مشاهد وبكثرة في ما بين غير المسلمين

فإن لنا كمسلمين دوافع وخلفيات أكبر وأعمق في الإمساك بزمام المبادرة في كل ما يتعلق بأمور حياتنا بعد الاستعانة بالقوي الحكيم عز وجل

*****

جيري مدير لمطعم ,و هو دائماً في مزاج جيد

و عندما يسأله شخص ما كيف الحال ؟
فإنه يجيبه على الفور

“If I were any better I would be twins”

العديد من موظفي مطعمه تركوا وظائفهم وانتقلوا معه عندما انتقل إلى مطعم آخر ,و ذلك لكي يظلوا معه

لماذا؟؟؟

لأن جيري كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماسة

فإذا مر أي موظف بيوم سيء فإن جيري سوف يكون هناك لمساعدته و ليعلمه كيف ينظر إلى الموضوع بشكل إيجابي

وبعد رؤية هذه التصرفات منه جعلني افكر.. ثم أسأله

أنا لا أفهم, كيف يكون بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت ؟؟

فرد عليه جيري
كل صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين

استطيع أن أكون في مزاج جيد أو أن أكون في مزاج سيء و أنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد

وفي كل مرة يحصل شيء سيء يكون عندي أيضاً خيارين

إما أن أكون الضحية و إما أن اتعلم من الأمر

و أنا دائماً أختار أن اتعلم من الأمر

وفي كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين

إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب
وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر

فقلت له : لكن ذلك ليس بالأمر السهل

فرد جيري : كــلاّ.. إنه أمر سهل

إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات
و إذا اختصرت المواقف التي تمر معك فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن خيارات

فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين و تختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد
و بالنهاية فإنه خيارك كيف تحيا حياتك

*****

و بعد عدة سنوات……
سمعت بأن جيري قد قام عن غير قصد بترك الباب الخلفي للمطعم مفتوحاً

وبعد ذلك في الصباح ..تعرض للسطو من قبل ثلاثة لصوص

و بينما كان جيري يحاول أن يفتح لهم خزينة المطعم ارتجفت يديه من الخوف و قام بإدخال الرقم السري بشكل خاطئ
مما تسبب بإطلاق الإنذار

فارتعد اللصوص و اطلقوا النار على جيري

و لحسن الحظ فقد تم اسعاف جيري إلى المستشفى
و بعد جراحة استمرت 18 ساعة وأسابيع من العناية المشددة خرج جيري ومازالت في جسده بعض الطلقات

*****

و بعد 6 أشهر التقيت جيري مصادفة
و عندما سألته عن حاله أجاب

“If I were any better I would be twins”

ثم أضاف هل تود رؤية ندبات الطلقات التي خلفها الحادث
وطبعاً رفضت رؤية الندبات
ولكني سألته: ماذا كان يجول في عقلك عندما تعرضت للسطو

فأجاب : أول شيء فكرت فيه أنه كان عليّ اقفال الباب الخلفي
وبعد أن اطلقوا عليّ النار ووقعت على الأرض
تذكرت أن عندي خيارين

إما أن أموت و إما أن أعيش
وقد اخترت أن أعيش

سـألته : ألم تشعر بالخوف ؟

فتابع جيري : لقد كانو رائعين -يقصد الأطباء- لقد ظلوا يطمئنونني بأني سوف أكون على مايرام لكنهم عندما أخذوني إلى غرفة العمليـات ورأيت النظرات على وجوههم بدأت أشعر بالخوف

لأنني قرأت في عيونهم بأن هذا الرجل لن يعيش

وهنا…

عرفت بأنه يجب أن أفعل شيء

قلت له : ماذا فعلت ؟؟

أجاب : لقد كان هنالك ممرضة ضخمة تصرخ علي

بالأسئلة…هل هنالك شيء تتحسس منه
هل تتحسس من شيء معين؟؟؟

فأجبت : نعم

في أثناء ذلك توقف الأطباء و الممرضات عن العمل بينما انتظرو إجابتي

أخذت نفساً عميقاً و صرخت : الطلقات
ثم قلت لهم : لقد اخترت أن أعيش أرجو أن تجرو لي العملية الجراحية قبل أن أفارق الحياة

*****

لقد نجى جيري و الفضل لله

ثم ليس فقط للأطباء الذين أجروا له العمل الجراحي
و لكن الفضل أيضاً لنظرته للحياة
و قد تعلمت منه ذلك

ففي كل يوم عندك الخيار إما أن تستمتع بحياتك وإما أن تكرهها

و الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً و الذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه أو يتحكم به
هو….

نظرتك للحياة

فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك
كل شي في الحياة سوف يصبح أكثر سهولة

*****

1 – و الآن عندك خيارين…

2- تستطيع مسح هذه الرسالة

يمكنك نقلها إلى شخص تهتم لأمره

وأنا أتمنى أن تختار الخيار الثاني
لأنني فعلت ذلك

عن الدكتور نجيب الرفاعي

الدكتور نجيب الرفاعي مؤسس و مدير عام مهارات للاستشارات و التدريب و الذي تأسس عام 1995 و يقدم دورات تخصصية في مجال تنمية الفرد و الاسرة

شاهد أيضاً

حكمة

طلبت التعليق ممن اعرفهم  على هذه الحكمة :   فكانت الردود كالتالي: الصداقات غير المفيدة …