كما وصلني من احد المشاركين
ثلاث وصايا
(1) إنتهزالفرصه :ـ الفرصه لاتحتاج منك إلى جهد وإنما إلى إستغلال ، وهى عباره عن تحول فى الظروف لصالحك لفتره محدوده ، حيث أن زمنها قصير ثم يكون الأمر إلى ماكان عليه ، فإن ظفرت بها ظفرت وإن فرطت بها خسرت . وكما يقول الشاعر :
إذا هبت رياحك فإغتنمها فإن لكل خافقة سكون وكما فى الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدخل الجنه من أمتى سبعون ألف من غير حساب قال الصحابه ومن هم يارسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم هم الذين لايسترقون ولايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ، فقال سيدنا عكاشه بن محصن أدعوا الله يارسول الله أن أكون منهم ، فقال النبي أنت منهم ياعكاشه فقام رجل آخر وقال أدعوا الله أن أكون منهم يارسول الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشه :::: بما سبق عكاشة بالمبادره ،،،
فيا أخى بادر وكن جريئا وأستغل الفرص فإن الحياه تحتاج إلى المبادره والجرأه فالحياه مغامره جريئه أو لاشىء.
(2)النظاميه : عليك أخى الحبيب بالنظاميه والتنظيم فهو أســـــــــــــــاس من الأسس التى يقوم عليها النجاح ، وهو الطريق الصحيح لرسم خريطه تستطيع بها تحديد مسارك وخط سيرك الصحيح فى الحياه .
فمن فوائد النظام والتنظيم : مساعدته فى تحقيق الأهداف فى أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفه وبجهد أقل ، فإن الفوضى تششت الذهن وتتعب الفكر …. فياأخى عليك من الآن بالنظام فى جميع أمورك بدءا من غرفة نومك إلى كل شان من شئونك مذاكرتك ، عملك ، أهدافك ، النظام فى كل شىء وعليك السير وفق خطه مدروسة وأهداف واضحه ، فإذا كنت لاتعرف الطريق جيدا فإنك لن تصل إلى نهايته .
فينبغي أن تعود نفسك النظام وجاهد نفسك فى البداية تغنم وتكسب فى النهاية ، وجدد نيتك أخى فى كل عمل تقوم به وأربط كل عمل بالله ، واعلم أنك بتعويد نفسك النظام أنك تسير وفق سنن الله العظيم الجليل فى كونه ، فالكون كله بنى على النظام فلا الليل سابق النهار ولا النهار سابق الليل .
وكما يقول الشاعر: ومشتت العزمات ينفق عمره لا ظفر ولا إخفاق
(3)لا تتردد : فإن التردد آفه من آفات النفس ، وأحد النكبات التى ينكب بها التخطيط ، فتخطيط جيد قد يفسده تردد فى تنفيذه
فمن الناس من لاينقصه الرأى الصائب ولا التخطيط الجيد ولكن ينقصهم الإقدام والجرأه فوصيتي الإقدام الإقدام يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجز، فإن ظهر لك الصواب فى أمر فلا تتردد فيه فالإسلام يكره التردد ويحب المضى والإقدام لأن التردد من صفات المنافقين ، ويحب الإقدام.
فعندما خرج النبى فى أحد غزواته قال له بعض أصحابه لعلنا أكرهناك يارسول الله ( أى على الخروج ) فقال النبى صلى الله عليه وسلم ما كان لنبى إذا لبس عمامته للحرب أن يخلعها يستفاد أن النبى يكره التردد فى أى أمر طالما ظهر لك بريق الصواب.
وإذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأى أن تترددا
وختاما : أرجوك أن تقرأ هذا الحديث وتضعه أمامك فإنه منهج حياه ، فالنبى محمد صلى الله عليه و اله و سلم لم يترك شىء فيه خيرنا وفلاحنا فى الدنيا والأخره إلا دلنا عليه وما ترك من شر فيه هلاكنا فى الدنيا والأخره إلا حذرنا منه. فضع أمامك هذا الحديث فإنه منهج للنجاح الدنيوى والأخروى ، كلام المعصوم الذى لاينطق عن الهوى والذى أوتى جوامع الكلم
كما فى الصحيح (أى صحيح مسلم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفى كل خير ، إحرص على ماينفعك وأستعن بالله ولاتعجز، وإن أصابك شىء فلا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ..
::::كان ودى أشرح لك الحديث أخى الحبيب ولكن نقب أنت عن شرحه والشيخ بن عثيمين رحمه الله شرحه بكلام طيب فى شرحه لكتاب رياض الصالحين للنووى
ـ أرجوك أحفظ هذا الحديث كلام حبيبك المصطفى فلا يصح أن نقرأ لكتب الشرق والغرب وعندنا هذا الهدى والجواهروالدرر ففى كلام وسيرة المصطفى وصحابته ، قصص النجاح والبطوله والإقدام وقوة الإراده فإقتدى بهم أخى وفقك الله ، وهذا لا يمنع أن نستفيد من خبرة الأخرين فإن الحكمه ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.
فأقول لك يأخى ماأحوج الأمه الآن الآن أن تعود لكتاب ربها وسنة حبيبها علما وفهما وعملا ، فلا سبيل لعزة الأمه وعودتها إلى سابق مجدها والله ستعود إنشاء الله ، إلا بإتباع كتاب الله والسير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم وصحبه الكرام
تذكره بالوصايا الثلاث
1إنتهز الفرص
2 النظاميه
3 لاتتردد
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم الدين .