هذا التقرير :
فكرة جديدة للدكتور نجيب الرفاعي طبقت في مدرسة حفصة المتوسطة
الامتحان المريح.. لراحة المعلم والطالب
كتبت مرفت عبد الدايم:
الامتحان المريح، فكرة طيبة للدكتور نجيب الرفاعي، تعطي الراحة للمدرس والادارة والطالب، كما انها ترفع المعدل الدراسي للطالب وهو مرتاح، الفكرة باختصار كما حددها الدكتور نجيب الرفاعي تتمثل في نقل أجواء قاعة الأفراح الى قاعة الامتحان وتحويلها الى قاعة مريحة، طبقتها للمرة الاولى احدى مدارس وزارة التربية في اختبارات منتصف العام وهي مدرسة حفصة المتوسطة (بنات) بمنطقة القرين، ولاقت استحسانا كبيرا من أولياء الامور والطالبات ومن المدرسات أنفسهن، ومن الادارة التعليمية.
تطبيق الفكرة
«الوطن» جالت بين أرجاء المدرسة لمتابعة
تطبيق الفكرة أثناء قيام الطالبات بأداء الامتحان، ورصد تأثيرها عليهن، وأجواء الفرح والبهجة ومظاهر الزينة، وشعارات التشجيع التي ازدانت بها الجدران وازدانت بها المدرسة من خارج السور مرورا بالمدخل وحتى قاعات الامتحان ،اضافة الى الأجواء الايمانية الروحانية من خلال الغاء طابور الصباح والاكتفاء ببث آيات من الذكر الحكيم لادخال الراحة والطمأنينة في نفوس الطالبات، والتقينا مديرة المدرسة ليلى محمد الكندري التي حدثتنا عن الفكرة قائلة، أخذنا الفكرة من موقع الدكتور نجيب الرفاعي، بعد ان استمعت اليه في اذاعة القرآن الكريم في برنامج تباشير الصباح، اعجبتني الفكرة فبادرت بالاتصال به فأعطاني موقعه وتواصلت معه وهي فكرة بسيطة جدا والمهم ان نلتزم بقواعد الامتحان وشروط وزارة التربية مع خلق الجو النفسي المريح للطالبات، وكما ترون فجميع أعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية يعلقون على صدورهم بطاقات كتب عليها «سهل واضح مريح»، والابتسامة تعلو وجوه الجميع ابتداء من الحارس، اضافة الى تعليق العبارات الايجابية في كل أرجاء المدرسة وداخل اللجان مع تعليق مظاهر الزينة والبهجة ولمسنا الراحة النفسية لدى الطالبات والمعلمات، واستبدلنا طابور الصباح ببث القرآن الكريم الى أن تبدأ اللجنة فيكون هناك أصوات العصافير وأسماك الزينة، بهدف التخفيف من توتر الطالبات، ولمست بالفعل ان هذه الطريقة قضت تماما على التوتر.
متابعة التجربة
وتضيف انا لا اتوقع ان تكون نتيجة الامتحان %100 لأن التجربة تحتاج الى متابعة واستمرار، ولكن أهم شيء أن لا يبالغ في تطبيقها، الفكرة ليست بالبهرجة وانما بتهيئة الاجواء النفسية المريحة وابعاد الرهبة والخوف والتوتر الذي كان يسيطر على الطالبات واستبدالها بالطمأنينة، كما ان عبارات التشجيع كتبت بخط اليد وبطريقة اجتهادية مبسطة دون تكلف، اضافة الى لصق أدعية ما قبل الامتحان على الادراج كافة لتقوم الطالبة بقراءتها قبل البدء بالامتحان، وسأعمل على تطبيق هذه الفكرة مع كل فترة امتحان، من خلال بث كل الامور الايجابية وغرزها في نفوس الطالبات واعطاء الطالبة الثقة بالنفس، وقدرتها على تحقيق التفوق والنجاح.
وحول مدى تجاوب المنطقة التعليمية مع الفكرة قالت الكندري، المنطقة اعجبت بالفكرة جدا وزارنا أثناء الامتحان مراقب المرحلة المتوسطة جاسم العراج، ومديرة الشؤون التعليمية رقية غلوم، اضافة الى عدد من مديري ومديرات المدارس الأخرى وفاجأتني بالزيارة مديرة مدرسة المطلاع بمحافظة الجهراء فاطمة الظفيري على الرغم من بعد المسافة الا انها حضرت بعد أن اعجبت بالفكرة وجاءت لتراها على الواقع.
وبخصوص تقبل أولياء الامور قالت، موقفهم كان المفاجأة الكبرى، حيث انهالت منهم عبارات الشكر والتقدير والثناء على الفكرة التي أبعدت التوتر ليس عن الطالبات فقط وانما عنهم أيضا، ومن الطرائف ان ولية أمر قالت لي اتسابق انا ووالد الطالبة لنقوم بايصالها الى المدرسة للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية ورائحة البخور والزينة.
وأضافت، من بين الأمور الطيبة اننا نقوم بتوزيع العصائر على الطالبات أثناء الامتحان وقد كتب عليها عبارات تعطي الثقة بالنفس مثل « أنا متفوقة، أنا ممتازة، أنا شاطرة، أنا ذكية، الامتحان سهل» ومن بين الطرائف ان ولي أمر احدى الطالبات حضر وشكرني وقال سوف احتفظ بعلبة العصير، وانا بدوري أشكر صاحب الفكرة الدكتور نجيب الرفاعي الذي أمدنا بهذه الفكرة الرائعة.
دعوة للجميع
ودعت الكندري المدارس كافة لتطبيقها وايضا لأولياء الامور من أجل ابعاد شبح الخوف والتوتر عن أجواء المنزل أثناء فترات الامتحان وتحديدا في امتحانات الثانوية العامة.
كما التقت «الوطن» مراقب التعليم المتوسط في منطقة مبارك الكبير التعليمية جاسم محمد العراج الذي قال، الكل يعلم اننا نعيش فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول ومنطقة مبارك بشكل عام متميزة بتوفير الأجواء الطيبة والمريحة لأبنائنا الطلبة والطالبات ونحن الآن نعيش عرسا تربويا في مدرسة حفصة في محاولة لتكوين نوع من الايحاء في أذهان الطالبات مفادها ان الامتحان سهل ومريح، والحمد لله خلال زياراتي التفقدية للمدرسة لمست ارتياحا واضحا على وجوه الطالبات، وأوضح انه بعد الانتهاء من الاختبارات ستتم دراسة الفكرة من خلال حصر نسب ونتائج الطالبات ومقارنتها بالسابق معربا عن تأكده انها ستكون أعلى مما كانت عليه، مشيرا انه سيتم تعميمها في امتحانات الفصل الدراسي الثاني على جميع مدارس المنطقة لخلق أجواء ترغب الأبناء في المدرسة.
تاريخ النشر: السبت