وماذا تعني بذلك فقال لي إذا كان عندك صحن مكسور كيف تعييده كما كان دون أن تستخدم أي مواد لاصقه فقلت له لا يمكن أن يعود الصحن المكسور كما كان حتى ولو استخدمت مواد اللصق هذا مستحيل. فقال وكيف نصنع هذا المستحيل فقلت له قل أنت إذاً فقال نأخذ هذا الصحن المكسور ونكسر قطعه إلى قطع أصغر ثم نكسر هذه القطع إلى قطع أصغر أيضاً ثم نطحنها إلى أن تصبح مسحوقاً ثم نضعها في وعاء ونصب فوقها الماء ونخلطها كالأسمنت ثم نشكلها على شكل صحن ونضعه بالشمس حتى يجف ثم نلونه فيصبح الصحن كما كان. ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله بارك الله فيك يا ولدي.
هذه الفكرة التي استوحاها الولد من برنامج تلفزيوني يعرض عمليات إعادة التدوير وكيفية الاستفادة من النفايات وبالطبع عملية إعادة تصنيع الصحن تحتاج إلى العديد من المراحل كي تصل إلى النتيجة النهائية.
ولكن العبرة في هذه القصة أنه لا تهمل أي فكرة يخبرك بها عقلك الباطن أثناء شرودك الذهني لعلك كنت تتذكر مشهداً معيناً أو حديثاً سمعته من شخص أو من الاذاعة توحي لك بفكرة تتطور شيء فشيء حتى تخرج بحل رائع تواجه به أحدى تحدياتك في حياتك الناجحه.