قال رحمه الله أبي فرج عبدالرحمن بن الجوزي في كتابه صيد الخاطر .
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ، ويتجنب المحضورات فحسب إنما المؤمن الكامل الإيمان ، ومن لايختلج في قلبه اعتراض ، ولايساكن نفسه فيما يجري وسوسة . وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه . وقد يدعوا فلايرى للاجابة أثرا ، وسره لايتغير لأنه يعلم أنه مملوك وله مالك يتصرف بمقتضى إرادته .
فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبوديه إلى مقام المناظرة ، كما جرى لإبليس . والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء .
فقد يرى مثل يحيى بن زكريا يتسلط عليه فاجرا فيأمر بذبحه فيذبح ، وربما اختلج في الطبع أن يقول فهل ردعنه من جعله نبيا؟ وكذلك كل تسلط من الكفار على الأنبياء والمؤمنين ماوقع رد عنهم ، فإن هجس بالفكر أن القدرة تعجز عن الرد عنهم كان ذلك كفرا .
وإن علم أن القدره متمكنة من الرد ماردت وأن الله قد يجييع المؤمنين ويشبع الكفار ، و يعافي العصاة ، ويمرض المتقين ، لم يبق إلا التسليم للمالك وإن أمض وأرمض . وقد ذهب يوسف بن يعقوب عليهما السلام فبكى ثمانين سنة لم ييأس ، فلما ذهب ابنه الآخر قال : ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ) يوسف آية 86) وقد دعا موسى عليه السلام علىفرعون ، فأجيب بعد أربعين سنة ؟
وكم من بلية نزلت بعظم القدر ، فما زاده ذلك إلا تسليما ورضى فهناك يبين معنى قوله: ( ورضوا عنه…) البينه آيه 8) وههنا يظهر قدر قوة الإيمان لافي الركعات قال الحسن البصري : استوى الناس في العافيه فإذا نزل البلا ء تباينوا .
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ، ويتجنب المحضورات فحسب إنما المؤمن الكامل الإيمان ، ومن لايختلج في قلبه اعتراض ، ولايساكن نفسه فيما يجري وسوسة . وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه . وقد يدعوا فلايرى للاجابة أثرا ، وسره لايتغير لأنه يعلم أنه مملوك وله مالك يتصرف بمقتضى إرادته .
فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبوديه إلى مقام المناظرة ، كما جرى لإبليس . والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء .
فقد يرى مثل يحيى بن زكريا يتسلط عليه فاجرا فيأمر بذبحه فيذبح ، وربما اختلج في الطبع أن يقول فهل ردعنه من جعله نبيا؟ وكذلك كل تسلط من الكفار على الأنبياء والمؤمنين ماوقع رد عنهم ، فإن هجس بالفكر أن القدرة تعجز عن الرد عنهم كان ذلك كفرا .
وإن علم أن القدره متمكنة من الرد ماردت وأن الله قد يجييع المؤمنين ويشبع الكفار ، و يعافي العصاة ، ويمرض المتقين ، لم يبق إلا التسليم للمالك وإن أمض وأرمض . وقد ذهب يوسف بن يعقوب عليهما السلام فبكى ثمانين سنة لم ييأس ، فلما ذهب ابنه الآخر قال : ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ) يوسف آية 86) وقد دعا موسى عليه السلام علىفرعون ، فأجيب بعد أربعين سنة ؟
وكم من بلية نزلت بعظم القدر ، فما زاده ذلك إلا تسليما ورضى فهناك يبين معنى قوله: ( ورضوا عنه…) البينه آيه 8) وههنا يظهر قدر قوة الإيمان لافي الركعات قال الحسن البصري : استوى الناس في العافيه فإذا نزل البلا ء تباينوا .