منطلقات النجاح العشر
بقلم : محمد حامد عليوة
مدير مركز الاستشارات والتنمية الادارية
جامعة العلوم والتكنولوجيا
النجاح هو الحالة التي ينشدهاالناس في حياتهم وأعمالهم ، ولكنهم يتفاوتون في درجة السعي والعمل للوصول إليها ، ويتسائل الناس كلهم، ما النجاح؟ وكيف نحققه ؟ ولا توجد إجابات مباشرة لهذه الأسئلة، لأن النجاح له عوامل كثيرة ومختلفة تحدد كيف سيصل الفرد للنجاح، وتختلف هذه العوامل باختلاف الأفراد والمجتمعات، لكن هناك عوامل كثيرة مشتركة بين النجاح والناجحين، نستعرضها هنا بإيجاز:
(1) الناجحون يلتمسون عون الله : لأن الانسان قد يغتر بإمكاناته وقدراته ويظن أنها وحدها السبيل الي النجاح ولكن معها وقبلها لابد أن يطلب العون من ربه ، لأن المحروم من حرم عون الله وتوفيقه ، ولعل من الملفت في هذا الصدد أن نكرر في صلواتنا كل يوم وأكثر من مرة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، ورحم الله من قال : .
إذا لم يكن عون من الله للفتي * * * فأول مايجني عليه إجتهاده
(2) الناجحون أصحاب رسالة في الحياة : وهو عامل مشترك بين أهل النجاح والتميز، والرسالة هي الغاية التي يريد الفرد تحقيقها في حياته ، وهي أمر مستمر ولا ينتهي إلا بموت الفرد، لذلك يعتبر النجاح رحلة مستمرة لا تتوقف، والفرد الذي وضع رسالة لحياته والتزم بها نجده أكثر حرصاً على وقته وأكثر حرصاً على إنجاز أهدافه وترك إنجازات بارزة من بعد وفاته. وليس هناك غاية أعظم من رضا الله والفوز بالجنة ، ومن يحرص علي الوصول الي هذه الغاية فلابد أن تنتظم حياته وفق مراد الله وتتحقق أهدافه وتتعدد إنجازته ويصبح بذلك في عداد الفائزين الناجحين في الدنيا والآخرة .
(3) أهل النجاح يخططون لأنفسهم ويحددون أهدافهم : وهذا أمر بديهي، لأن من التزم برسالة يؤديها في حياته سيضع أهدافاً لتحقيق هذه الرسالة، وسيخطط ليحقق أهدافه بالتدريج، والتخطيط للحياة قد يكون عبارة عن أهداف عامة وخطط تفصيلية وقد يكون تخطيط مفصل لفترة معينة أو لمهمة معينة ، والتخطيط يساعد الإنسان على التركيز وعدم التشتت في أعمال جانبية لا تحقق أهدافه والنجاح عدو العشوائية ، ومن لايحسنون التخطيط لأنفسهم فغالبا يفشلون أو يخططون لفشلهم لأنهم وضعوا أنفسهم ضمن مخططات ومستهدفات الآخرين . وقد أحسن من قال : إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور ( توماس كارليل )
(4) تنظيم الوقت وإدارة الذات : وهو التخطيط اليومي، أي كيف يقضي هذا الإنسان يومه؟ وتنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله في النهاية، لأن اليوم الناجح الذي استفاد منه الفرد يقرب إلى النجاح ويقرب من تحقيق الأهداف وإنجاز الرسالة، واليوم الذي لم يستفد منه ولم يستغله فسيأخره عن تحقيق أهدافه وأداء رسالته، لذلك إدارة الذات واستغلال الوقت هو الذي يحدد نجاحك وفشلك. ومما تعلمنا في الصغر أن الوقت من ذهب ، وهذا لاشك دليل علي قيمة الوقت الكبيرة إلا أن الذهب يقدر بثمن قد يرتفع وقد ينخفض أما الوقت الذي يمرلايعود بأي ثمن ، وهذا يعني أن الوقت أغلي من الذهب ، ورحم الله من قال (الوقت هو الحياة) .
(5) يجيدون التعامل مع الآخرين : وهو فن يجب ان يتعلمه كل شخص يود ان يحقق اهدافه، فلا نجاح من غير علاقات ولا نجاح من دون التعامل مع الآخرين والتعاون معهم ، وأول سبل النجاح مع الناس أن ننجح مع رب الناس ، فمن لايحسن الانقياد الي الله لن يفلح في قيادة الناس إليه سبحانه ، فالنجاح الحقيقي مع الناس هو ثمرة طبيعية لحسن علاقاتنا بالله سبحانه ، ثم أخذنا بأسباب النجاح مع الناس بتعلم المهارات اللازمة والتدرب علي حسن التعامل والتأثير .
(6) التجديد والإبداع : التجديد والإبداع متلازمان، وهما أمران ضروريان لكل شخص، إذ أن الروتين اليومي الممل يمتص من طاقة وحماسة الإنسان، فلزم عليه ان يجدد حياته، يجددها من جوانبها الروحية والعقلية والنفسية والجسدية، ولهذا تجد الناجحون يحرصون على تطوير أنفسهم من خلال عدة وسائل، ويحرصون على تطوير وسائلهم لتحقيق أهدافهم. ومن لايجدد نفسه ويطور مهاراته ويطلع علي كل ماهو جديد في فنه ومجال عمله وحياته سيتجمد ويتأخر ولايلحق بركب الناجحين ، وقد قال أحدهم ( من لم يتجدد يتبدد ) ، ( ومن لم يزدد في يومه فهو زائد عليه ) ، وفي الحديث ( من كان يومه مثل أمسه فهو مغبون .. ) . إذا لابد من التجديد النافع في حياتنا والتطوير المستمر لأنفسنا فهذا من شيم الناجحين .
(7) الطموح : لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكن طموحا وانظر إلى المعالي . ففى حديث النبي صلي الله عليه وسلم (إذا سألتم الله الجنه فسألوه الفردوس الأعلي ) وهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه 🙁 إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها )
قد رشحوك لأمر لو فطنت له * * * فاربأ بنفسك أن ترعي مع الهمل
(8) التضحية والصبر: النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
والناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .
(9) يحاولون ولايخافون الفشل : لأنهم عرفون أن الفشل مجرد حدث..وتجارب : فلا تخش الفشل بل استعمله ليكون معبرا لك نحو النجاح ، لأن الفشل ماهو إلا إخفاق مؤقت يخلق لك فرص النجاح شريطة أن تستفيد منه . وعلينا أن نتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو الذي لا يعمل . وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح .
ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهر بين الحفر
ايها النصر، ما اعظمك بعد الهزيمة! وايها الربح، ما احلاك بعد الخسارة! وايها النجاح ما اروعك بعد الفشل!
بقلم : محمد حامد عليوة
مدير مركز الاستشارات والتنمية الادارية
جامعة العلوم والتكنولوجيا
النجاح هو الحالة التي ينشدهاالناس في حياتهم وأعمالهم ، ولكنهم يتفاوتون في درجة السعي والعمل للوصول إليها ، ويتسائل الناس كلهم، ما النجاح؟ وكيف نحققه ؟ ولا توجد إجابات مباشرة لهذه الأسئلة، لأن النجاح له عوامل كثيرة ومختلفة تحدد كيف سيصل الفرد للنجاح، وتختلف هذه العوامل باختلاف الأفراد والمجتمعات، لكن هناك عوامل كثيرة مشتركة بين النجاح والناجحين، نستعرضها هنا بإيجاز:
(1) الناجحون يلتمسون عون الله : لأن الانسان قد يغتر بإمكاناته وقدراته ويظن أنها وحدها السبيل الي النجاح ولكن معها وقبلها لابد أن يطلب العون من ربه ، لأن المحروم من حرم عون الله وتوفيقه ، ولعل من الملفت في هذا الصدد أن نكرر في صلواتنا كل يوم وأكثر من مرة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ، ورحم الله من قال : .
إذا لم يكن عون من الله للفتي * * * فأول مايجني عليه إجتهاده
(2) الناجحون أصحاب رسالة في الحياة : وهو عامل مشترك بين أهل النجاح والتميز، والرسالة هي الغاية التي يريد الفرد تحقيقها في حياته ، وهي أمر مستمر ولا ينتهي إلا بموت الفرد، لذلك يعتبر النجاح رحلة مستمرة لا تتوقف، والفرد الذي وضع رسالة لحياته والتزم بها نجده أكثر حرصاً على وقته وأكثر حرصاً على إنجاز أهدافه وترك إنجازات بارزة من بعد وفاته. وليس هناك غاية أعظم من رضا الله والفوز بالجنة ، ومن يحرص علي الوصول الي هذه الغاية فلابد أن تنتظم حياته وفق مراد الله وتتحقق أهدافه وتتعدد إنجازته ويصبح بذلك في عداد الفائزين الناجحين في الدنيا والآخرة .
(3) أهل النجاح يخططون لأنفسهم ويحددون أهدافهم : وهذا أمر بديهي، لأن من التزم برسالة يؤديها في حياته سيضع أهدافاً لتحقيق هذه الرسالة، وسيخطط ليحقق أهدافه بالتدريج، والتخطيط للحياة قد يكون عبارة عن أهداف عامة وخطط تفصيلية وقد يكون تخطيط مفصل لفترة معينة أو لمهمة معينة ، والتخطيط يساعد الإنسان على التركيز وعدم التشتت في أعمال جانبية لا تحقق أهدافه والنجاح عدو العشوائية ، ومن لايحسنون التخطيط لأنفسهم فغالبا يفشلون أو يخططون لفشلهم لأنهم وضعوا أنفسهم ضمن مخططات ومستهدفات الآخرين . وقد أحسن من قال : إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور ( توماس كارليل )
(4) تنظيم الوقت وإدارة الذات : وهو التخطيط اليومي، أي كيف يقضي هذا الإنسان يومه؟ وتنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله في النهاية، لأن اليوم الناجح الذي استفاد منه الفرد يقرب إلى النجاح ويقرب من تحقيق الأهداف وإنجاز الرسالة، واليوم الذي لم يستفد منه ولم يستغله فسيأخره عن تحقيق أهدافه وأداء رسالته، لذلك إدارة الذات واستغلال الوقت هو الذي يحدد نجاحك وفشلك. ومما تعلمنا في الصغر أن الوقت من ذهب ، وهذا لاشك دليل علي قيمة الوقت الكبيرة إلا أن الذهب يقدر بثمن قد يرتفع وقد ينخفض أما الوقت الذي يمرلايعود بأي ثمن ، وهذا يعني أن الوقت أغلي من الذهب ، ورحم الله من قال (الوقت هو الحياة) .
(5) يجيدون التعامل مع الآخرين : وهو فن يجب ان يتعلمه كل شخص يود ان يحقق اهدافه، فلا نجاح من غير علاقات ولا نجاح من دون التعامل مع الآخرين والتعاون معهم ، وأول سبل النجاح مع الناس أن ننجح مع رب الناس ، فمن لايحسن الانقياد الي الله لن يفلح في قيادة الناس إليه سبحانه ، فالنجاح الحقيقي مع الناس هو ثمرة طبيعية لحسن علاقاتنا بالله سبحانه ، ثم أخذنا بأسباب النجاح مع الناس بتعلم المهارات اللازمة والتدرب علي حسن التعامل والتأثير .
(6) التجديد والإبداع : التجديد والإبداع متلازمان، وهما أمران ضروريان لكل شخص، إذ أن الروتين اليومي الممل يمتص من طاقة وحماسة الإنسان، فلزم عليه ان يجدد حياته، يجددها من جوانبها الروحية والعقلية والنفسية والجسدية، ولهذا تجد الناجحون يحرصون على تطوير أنفسهم من خلال عدة وسائل، ويحرصون على تطوير وسائلهم لتحقيق أهدافهم. ومن لايجدد نفسه ويطور مهاراته ويطلع علي كل ماهو جديد في فنه ومجال عمله وحياته سيتجمد ويتأخر ولايلحق بركب الناجحين ، وقد قال أحدهم ( من لم يتجدد يتبدد ) ، ( ومن لم يزدد في يومه فهو زائد عليه ) ، وفي الحديث ( من كان يومه مثل أمسه فهو مغبون .. ) . إذا لابد من التجديد النافع في حياتنا والتطوير المستمر لأنفسنا فهذا من شيم الناجحين .
(7) الطموح : لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكن طموحا وانظر إلى المعالي . ففى حديث النبي صلي الله عليه وسلم (إذا سألتم الله الجنه فسألوه الفردوس الأعلي ) وهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه 🙁 إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها )
قد رشحوك لأمر لو فطنت له * * * فاربأ بنفسك أن ترعي مع الهمل
(8) التضحية والصبر: النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
والناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .
(9) يحاولون ولايخافون الفشل : لأنهم عرفون أن الفشل مجرد حدث..وتجارب : فلا تخش الفشل بل استعمله ليكون معبرا لك نحو النجاح ، لأن الفشل ماهو إلا إخفاق مؤقت يخلق لك فرص النجاح شريطة أن تستفيد منه . وعلينا أن نتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو الذي لا يعمل . وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح .
ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهر بين الحفر
ايها النصر، ما اعظمك بعد الهزيمة! وايها الربح، ما احلاك بعد الخسارة! وايها النجاح ما اروعك بعد الفشل!
(10) يثقون بأنفسهم وبقدراتهم : لأن رؤية الانسان الايجابية لنفسه تدفعه دائما نحو النجاح ، والناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح.لذلك يجب أن تثق بنفسك .. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك ، ومما تؤكده التجربة أن الثقة بالنفس طريق النجاح ، والنجاح يدعم الثقة في النفس. وهذه النظرة الايجابية لدي الناجحون تجعلهم دائما يبحثون عن الحلول أما غيرهم فيبحث دائما علي الأعذار .
والله ولي التوفيق وهو المستعان ،،