منذ أول يوم ذكرت لنا أنك قاطعت الجرائد، و لم تعد تقرأها، لاحتوائها على الكلمات السلبية، و الأخبار و الصور المأساوية، قررت أن أجرب ذلك.
لأني لست مدمنة جرائد أصلاً، لم أشعر برغبةٍ لقراءتها أبداً منذ أول يوم من التجربة، و لم أشعر بحنين لها، و لكن المشكلة الوحيدة التي واجهتني كانت أن أبي دائماً يسمع الأخبار في طريقنا إلى الكلية، و لكني أخبرته بأني لا أرغب بسماع الأخبار، فلم يرفض.
و مع استمراري بالتجربة، أحسست بأن نهاري أصبح أفضل بكثير، حيث سابقاً، كانت الأخبار في الطريق خاصةً، تؤثر كثيراً على مدى تركيزي في المحاضرات، خاصةً في الوقت الحالي المليء بالإرهاب و الكوارث.
فقد انشغلت في التفكير في محاضراتي في الفصل السابق أول ما سمعت عن خبر (تسونامي) و الذي ضرب إندونيسيا، فقد كنت أفكر إن كان قد أصاب المنطقة التي تعيش فيها صديقتي الإندونيسية، و أذكر أني لم أستطع أن أركز في محاضراتي ذك اليوم.
و أيضاً كان يؤثر فيّ بعض الأخبار التي ممكن أن تكون بسيطة عند البعض، ولكن بعد التجربة، و إلى الآن لم يحدث تشتيت في تفكيري أثناء محاضراتي، و لا أعتقد أنه سيحصل ذلك، إن شاء الله.
مريم محمود المسباح