نعم … دورتكم هي دورة للحياة وليس دوره تقدر بمال يذهب ويأتي وأيام العمر تذهب ولا تعود ، لكن استثمارها خير ما يحفظها من مرورها دون فائدة …. اسمح لي أن أكتب إليكم بقصة بدايتي مع علم الNLP ,وكيف كان له من أثر ايجابي منذ أن تلقيته منكم منذ عام مضى وما حققته بإذن الله ، وعزمي االآن بأن أكمل مع نفسي أولا ومع من حولي بإذنه تعالى .
أبدأ كلماتي بحمد الله تعالى على قضائه وقدره … وأستعين به على الهداية والصلاح والثبات بإذن الله ….
كيف جاء القرار … ؟؟
في الفترة من 10 – 14 /4 /2004 ، حضرت ,أول دورة متعلقة بعلم البرمجة اللغوية العصبية – تطبيقات علم الNLP في العمل -وكنت وقتها بين بداية مرحلة جديدة في حياتي بعد انفصالي ، ومرحلة عمل اشعر انها لا تتناسب مع قدرات وهبها الله لي ولله الحمد ، بل وان كثيرا من العوامل المحبطة سمحت لها في ذلك الوقت التي تثني جزا من عزيمتي وهمتي ، منذ حضوري الدورة بدأت أشعر بأشعة إيجابية بدأت تتسلل إلى إرادتي … وارتفعت معنوياتي وتسلل صوت إلي يهتف بداخلي بأنني أستطيع أن أكون أفضل في كافة نواحي حياتي ، بل وتصورت نفسي أنني أكملت المسيرة وأذكر أنني طبقت تمرين تأكيد الهدف معكم د.نجيب بأن أكون مدرب معتمد بإذن الله ، ورأيت نفسي في كل يوم أشعر أفضل بل وكنت أتصور أنني أحتوي كل من يشعر بالحيرة أو مر بمشاعر سلبية لا يستطيع ان يرتاح منها، وأن بإمكاني أن أتواصل بأسلوب يوقظ الكسلان ويعللي همة المتباطىء …. وبعد انتهاء الدورة وعودتي للعمل ، شعر بي من حولي بالاختلاف بل رحت أتحدث إلى من حولي عن امكانية التغيير ورفع مستوانا الوظيفي والتغلب على المضايقات التي نتلقاها ……
وبالنسبة لي شعرت انه السبيل لأن أستعيد ثقتي بنفسي وأتخلص من الأصوات والصور السلبية … ذهبت الى جلسة خاصة عند أحد المتخصصين … وخرجت بعدها راضية لكن ليس برضا يرضي طموح توقعاتي … واصلت الحياة بهمة أفضل لكنها غير متواصله … وقد ساعدت بتهبيط عزيمتي بنفسي لكن الحمدلله رب العالمين اننا مسلمين فشعوري بقرب الله تعالى هو المعين الوحيد في هذه الفترة … وصممت على التغيير حتى وان كان بحدود ادارتي وما ان شحنت بعض من همتي مره اخرى اتجاه العمل فتحها الله وجاءني اتصال من ديوان المحاسبة وقد قدمت على العمل فيه في عام 1998 وتمنيت العمل فيه وقدمت المقابلة وقبلت لكن توقف التعيين دون علم ، وأحمد الله على انه لم يتم في ذلك الوقت والا لما استطعت ان اكمل به …. وقد نسيت امره …. كان اتصالا غير متوقع يطلبون فيه مني تجديد بياناتي وتحديد مقابله جديده … وذهبت إلى المقابلة لكن بثقة أكبر … وقال لي البعض لن تتوظفي في هذا المكان فهو يحتاج إلى واسطة ومقابلتك شكلية … ورددت بكل ثقة ان الله رتب لي بأن احضر هذه المقابلة وإن لدي أفض واسطة تغنيني عن واسطات البشر … إن الله معي وكنت على يقين بأني سوف أحصل على ما أريد … وكنت أعرف أعضاء اللجنه من خلال المقابلة الأولى منذ سنوات وتفاجأت بأنهم يذكروني … بل وتفاجأت أنهم كانوا بانتظار هذه المقابلة لأنهم يريدون قبولي لأنهم بحاجة إلى عمل جاد ولله الحمد …. ان دعاء ” اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث … يا معين أعني … اللهم قد وكلتك أمري كله وانت نعم الوكيل …” سبحان الله لم ادع به قط حتى في ابسط الأمور الا واليقين يملؤني بأن الله معي ولم يخيب الله أملي قط ، وصرت أعلم جيدا أنه يبتلي عبده لأنه يحبه ويريد منه أن يتعلم …. الحمدلله رب العالمين …. وخلال هذه الشهور الست … ولله الحمد … بعونه وعون المخلصين استطعت ان احقق انجازات متميزة … ابرزها اصدار مجلة كانت في خطة الإنجاز منذ عامين والحمدلله تم اخراجها خلال شهر منذ لحظة استلامي المادة …. واستلمت رئاسة قسم الإعلام بالوكالة اثناء تغيب رئيس قسمي بالرغم من حداثة تعييني …. الحمدلله رب العالمين ….وبدأت أشعر بهمة المراقبة بأكملها حتى قال مديري ” كنا بحاجة إلى محرك يعمل على تنبيه الكثير من سبات عميق …. ” وعرفت خلال دورتكم أن هذه هي الطاقة الإيجابية ………
لكن …. أعلم في قرارة نفسي أنني أملك بعض الجوانب في أعماقي تحتاج إلى التغيير ، وهي هامة لأنها متعلقة بأقرب الناس إلي وقد ذكرتها في هدفي من هندسة الحياة …
استعنت بمستشار في هذا المجال لكنه ايضا لم يكن بمستوى توقعاتي …. وسبحان الله لا ادري كيف خطرت الفكرة بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني … وتفاجأت بالرد وسعدت به كثيرا … وشعرت بارتياح اكبر باتخاذي هذه الخطوة … وشهدت إشارات تدفعني للارتياح للاشتراك بهذه الدورة … فبعد أحد المرات التي تحدثت بها إليكم حضرت دورة للدكتور موسى جويسر وإذ به يذكركم بكل الخير ، وصوت من داخلي يصفق … وبعد أن تحدثت إليكم وأعلنت أنني قررت الاشتراك بالفعل بمجرد ان انتهت المكالمة وكنت استمع لأحد أشرطة د.صلاح الراشد وإذ به يشير إلى علمكم بأحد الجوانب الذي يتحدث بها فصفقت قناعتي أكثر…. وبل وتوهج الهدف الذي رسمته منذ عام في دورتكم بأن أكون مدرب معتمد بإذن الله لكن أريد أن أغير نفسي أولا … وأتخلص من كل ما هربت وأهرب منه في داخلي … بعون الله وعونكم إن شاء الله … اسمحلي د.نجيب على الإطاله لكن شعرت أنه من حقك أن تعلم أنك أحد الأسباب والعوامل الرئيسية بإشعال شعلة الانطلاقة من جديد لحياة أفضل في الدنيا والدار الآخرة إن شاء الله … وفقكم والله وثبت خطاكم على الخير دائما ان شاء الله ….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.