خبراتي بعد دورة هندسة النجاح
لي زميلة في العمل , لديها اعتقاد دائما بأن من حولها لا يحبونها ويسببون لها المشاكل خصوصا في العمل. ومن خلال أحاديثنا علمت أنها أصيبت بالتهاب القولون حديثا. وكانت تعتقد بأن حالتها الصحية ناتجة عن نوعية الأغذية التي تتناولها , وقالت لي: التهاب القولون مرض شائع , وأن ما أتناوله من طعام قد تسبب بهذه المشكلة بصورة أو بأخرى, فحدثتها عن احدى الدراسات الطبية الحديثة التي ذكرت أن المصابين بمرض القولون قد يعانون من مشاكل نفسية. وكانت زميلتي في ذلك الوقت تعاني من قلق وتوتر في محيط العمل.
كان الحل بسيطا , اقترحت عليها بأن تقوم بوضع قائمة لأهدافها في الحياة , و ساعدتها في اكتشاف رسالتها في الحياة , ثم شرحت لها أنماط الشخصيات وتعرفنا على نمط شخصيتها. ونجحت زميلتي في تعلم كيفية تعامل مع الانماط الاخرى, وأصبحت أكثر ثقة وسعادة في حياتها, واستطاعت التعامل مع زملائها بسلاسة ، ولاحظ الكل التغير الإيجابي الذي طرأ على شخصيتها.
لي صديقة مرت منذ سنتين بتجربة زواج غير ناجح انتهى بطلاق تسبب بإصابتها باكتئاب و ضيق شديدين , ناهيك عن نظرة المجتمعات العربية للفتاة المطلقة بأنها لا تستحق فرصه أخرى لزواج إلا إذا رضيت برجل أرمل أو مطلق أو برجل يكبرها بسنوات عديدة , أو تكون زوجة ثانية .
قلت لها : إن عليك أولا أن تتحرري بالكامل من شعور الكراهية اتجاه طليقك ، سامحيه أيا كان ما فعله , واذكري إيجابياته و اللحظات الجميلة التي مرت بكما، ولا تسمحي للحظات المريرة التي عشتها أن تسيطر على حياتك و تسبب لك عقدة اتجاه الزواج بحد ذاته ، والخوف من المستقبل .
وفعلا بدأت بمسامحة طليقها ، وتغيرت نظرتها إلى الزواج ، وبدأت تركز على إيجابيات الزواج, وتعلمت كيفية تحديد مواصفات زوج مستقبل بوضوح ودقة ومقارنتها بمواصفاتها وهي مؤمنة بقدرة الله تعالى على الجمع بينهما .
بعد ثلاثة شهور التقينا فأخبرتني أنها تحررت من حزنها بعد ما سامحت طليقها ، وتغيرت حياتها للأفضل ، وتقدم لخطبتها عدة أشخاص ، وأرجو سماع خبر زواجها قريبا إن شاء الله.
إحدى معارفي تعاني منذ زمن من صداع مزمن،وقد شخصت حالتها بجيوب أنفية ، ولا علاج لها سوى المسكنات التي أصبحت تتناولها بكثرة . وقد قال لها أحد الأطباء : علاجك الوحيد هو تغيير البيئة التي تعيشين فيها , لأن الأجواء المغبرة لا تناسبك .
بعد أن حضرت دورات هندسة النجاح وقانون الجذب ، أخبرتها أن قانون الجذب يعتمد على الاعتقاد ، وأن كل ما نبذره في عقلنا الباطن نحصده وبذر الفكرة يعني قبولنا لها قبولا مطلقا. حيث تصبح في أذهاننا كمعتقدات راسخة. وبينت لها بأن ما يستعصي على الأطباء لا يستعصي على الله عز و جل . ثم عملت لها جلسة تنويم بالإيحاء بينما كانت تعاني من إحدى نوبات الصداع وعطرت جو المكتب بعطر وردة الفل ، و استرخت وهي تتخيل بأن رائحة الفل تتسلل الى عقلها و تصل إلى مكان الصداع ، حتى حلت محل الألم و خف صداع بنسبة 20% ، و بعدها بساعة تلاشى صداع .
لي صديقة مضى على زواجها 4 سنوات لم يرزقها الله تعالى فيها بالذرية ، ومنذ عامين لجأت هي و زوجها الطب و العلاج دون أن ينجحا في ذلك . و قد أخبرتني في إحدى محدثتنا أنها عملت في حضانة اطفال عندما قدمت للكويت ، وعانت من ضغوط في العمل لكثرت أعداد الاطفال ، وتولد لديها كراهية اتجاه الأطفال ، و دعت الله أن لا يرزقها بأطفال أبدا. كما تولد لديها عقدة و خوف الإنجاب . و كانت كلما عرضت مساعدتها لتخلص من هذا الشعور وتحرر منه تضع العراقيل و تحتج بأن الإنجاب ليس من أولوياتها الآن .
وفي أحد الأيام جاءتني وقالت : أنها تريد التخلص من خوفها من الإنجاب وأن أهل زوجها يلحون عليه بالزواج من أخرى.
طلبت منها أن تسترخي وتخبرني كم نسبة الخوف لديها ؟ قالت : 70 % و سألتها إذا كانت مستعدة للتخلص من الخوف ؟ في البداية رفضت التخلص منه . فقلت لها: حسنا تخيلي وجود أطفال في البيت وإحساسك وزوجك بالسعادة وهم يكبرون أمام أعينكم ، فابتسمت وقالت: أنا الآن مستعدة لتخلص من خوفي . طلبت منها أن تبدل شعور الخوف بشعور السعادة ، وأن تتخيل صورة أطفالها فأشرق وجهها بابتسامة ، سألتها كم نسبة الخوف لديك الآن ؟ فأجابت : 20%
بعد شهر ونصف أخبرتني بأنها قد تخلصت من خوفها تماما ، وعند مراجعتها الأخيرة للطبيبة بشرتها بعدم وجود أي مشكلة بالرحم قد تعيق الإنجاب .
اتصلت بي صديقة انقطعت عني أخبارها منذ زمن ، فسألتها عن أحوالها و أسرتها وعملها , فأخبرتني عن مشكلة في العمل ، حيث أنها طلبت الانتقال من مكان عملها لما تواجهه من مشاكل مع الادارة التي تعمل بها فقوبل طلبها بالرفض .
سألتها ماذا تريدين بضبط ؟ قالت : الانتقال إلى مكان اخر . فقلت لها: حددي المكان الذي تريدين الانتقال إليه . فهدفك يجب أن يكون محددا . قالت: أريد عملا في الجهة الفلانية فقلت: جيد .. اذهبي إلى مدير المنطقة وقدمي طلبا بذلك . وفعلا ذهبت إلى مدير المنطقة وقدمت طلبا بنقلها للمكان الذي رغبت بالعمل فيه ، حيث يوجد فيه نقص وحاجة لتخصصها, فوافق على طلبها ، وبعث طلبا لمدير المركز، لكن مدير المركز رفض النقل لعدم وجود شاغر لديهم ، فاتصلت بي تسألني المشورة فقلت لها : هل أنت مصممة على هذا المكان ؟ قالت :نعم . قلت : صل ركعتي استخارة ، وعودي إلى مدير المنطقة. فذهبت إليه ثانية فخيرها بين البقاء في مكانها و بين الذهاب إلى مكان آخرغير المكان الذي طلبته فطلبت مهلة لتفكر، فإذا بها تلتقي بإحدى زميلاتها السابقات وهي موظفة في ذلك المكان ، فأخبرتها بالقصة فقالت لها : سأخبر سكرتير النائب بمشكلتك ، و فعلا سخر الله تعالى هذه الإنسانة لمساعدتها ، و بعدها بفترة تلقيت منها مكالمة تخبرني فيها أنه تم نقلها بحمد الله .
منذ أول يوم وأنا استمتع بحضور الدورة و القيام بالتمارين المطلوبة. تحديد الأهداف ليس بالموضوع الجديد لكن كيفية القيام به هو الذي يجهله الغالبية من الناس . هذه هي أول مرة في حياتي أقوم فيها بتحديد أهدافي بطريقة منظمة واضحة لهذه السنة ، والمدهش أنها تتحقق بفضل الله .
بعض فرضيات البرمجة وما استفدت منها:
الخريطة ليست الموقع : عندما طبقت هذه النظرية في حياتي تغيرت حياتي بشكل جذري كنت أواجه مشكلة مع إحدى زميلاتي بسبب فكرة في عقلي وعندما غيرت هذه الفكرة السلبية إلى فكرة إيجابية تغيرت وجهة نظري عن هذه الزميلة .
أنت متمكن من عقلك و بالتالي أنت متمكن من النتائج التي تحصل عليها: كنت قبل فترة أنسب مشاكلي إلى الآخرين وعندما طبقت هذه الفرضية وقمت بتوجيه أي مشكلة إلى نفسي أصبحت لدي الشجاعة والقوة لتحمل المسؤولية .
العقل والجسم في حالة اتصال دائم فأي شيء يحدث لأي منهما سيؤثر على الآخر: كنت أشعر بالوحدة و الملل لفترة طويلة ، وعندما طبقت هذه النظرية تغير شعوري ، وغيرت الفكرة إلى أنا إنسانها من الطراز الأول ، وتغير سلوكي فأصبحت أمتلك أصدقاء من جميع الطبقات ، وأحسست بقيمة الوقت .
معارضة الطرف الآخر لك تعني ضعفا في عوامل الاتصال (الألفة) فقط : عندما طبقت هذه الفرضية في الحياة العملية أصبحت أكون صداقات بطريقة عجيبة جداً .
وراء كل سلوك نية إيجابية: بالتأكيد نعم عندما كانت صديقة لي تتجاهل اتصالاتي ، فكان الغرض من هذا السلوك هو أن ألتزم بمواعيدي معها .
احترم نموذج حياة الشخص الآخر: كنت قبل فترة أعاني من مشاكل مع بعض الأصدقاء بسبب سلوكهم ، لكنني لم استطع تغيرهم ، وعندما احترمتهم وتقبلتهم كما هم وجدت تقبلا منهم ، واستطعت تغيير سلوكهم .
أكثرنا مرونة أكثرنا نجاحا : قبل فترة كان ينتابني الغضب في كل وقت ، وعندم طبقت هذه النظرية في الحياة العملية أصبحت أكثر تحكما في مشاعري .
الشخص لا يعني سلوكه فتقبل الشخص وغير سلوكه : كنت أكره الجلوس مع صديقتي لأنها كثيرة التشكي والحديث عن مشاكلها ، لكنني عندما طبقت هذه الفرضية وقمت بتوجيهها إلى عدم التفكير بالمشاكل بل بالحلول أصبحت جلساتنا كثيرة و مفيدة .
لاحظت بعدما بدأت بالاستماع إلى شريط (خليك مرتاح) تغييرات إيجابية كبيرة ، ففي اليوم الأول أثناء سماعي للشريط ، نمت بسرعة وما عرفت المغزى من الشريط، وما حسيت إلا إني استيقظت وأنا مرتاحة. وفي اليوم الثاني استمعت إلى الشريط في وقت الظهيرة ونمت بسرعة أيضاً، لكن أحسست لما استيقظ بأني خفيفة الوزن وأني في قمة النشاط. استيقظت مبكراً وأعددت لأمي الفطور بكل نشاط ، وبدأت يومي بالذهاب إلى العمل وأنا مرتاحة جداً جداً.
أصبحت أكثر بشاشة، ومعاملتي لزملائي تغيرت إلى الأفضل، ازدادت ثقتي في نفسي وأحس بالإقبال على العمل أكثر. وسبحان الله كل ما حسّيت بضيق أو تعب أذهب إلى السرير وأستمع إلى الشريط أو أمارس التنفس العجيب وأنام وأنا مرتاحة.
و ختاما كنت قبل دخول دورة البرمجة اللغوية العصبية للدكتور نجيب الرفاعي مترددة بأن أدخل أولا ، ولكن أحمد الله على دخول هذه الدورة ، لأنها كان لها الفضل بعد الله عز و جل بتغير حياتي للأفضل .
وأنا سعيدة جداً بأني تدربت على يد الدكتور المبدع نجيب الرفاعي .
واشكر الدكتور نجيب لما قام به من مجهودات رائعة لانجاح هذه الدورة وإعطائها على اكمل وجه .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.