بحكم أني أعمل في مجال الحاسب الآلي وحيث أن فكرة الحاسب أصلا مستوحاة من طريقة عمل العقل البشري أو بمعنى أصح المخ البشري لذلك استوحيت لنفس فكره كيفية التخلص من الهموم التي تشغل فكري وذلك عندما كنت أعمل على جهاز الحاسب في المنزل يتكون الحاسب وبصوره مبسطه جدا من :
1) اسطوانة ممغنطه تعتبر هي بنك معلومات يمكن تخزين كم هائل من المعلومات والبرامج المنوعة
2) الذاكرة الرئيسية وهي تعتبر الجزء والمكان الذي أضع فيه أي برنامج أحتاج أن أعمل فيه وأقوم بتحليله ، ولاحظت أنه عند استدعاء برنامج فيه خلل أو فيروس من الإسطوانه إلى الذاكرة الرئيسية ، يقوم هذا البرنامج المصاب بالتأثير السلبي على جميع وظائف الحاسب وملحقاته من طابعه وشاشة وفأرة.. وإلخ .. ولحل هذه المشكلة أقوم بإعادة تشغيل الحاسب لتنظيف ومسح كل ما هو موجود في الذاكرة الرئيسية ليعود الجهاز إلى حالته الطبيعية ، واستدعاء برنامج آخر سليم ليحل محل البرنامج السابق . وعندما طبقت هذا الأسلوب على نفسي وذلك عندما أرى أو أسمع أو أشم أو ألمس أو أحس بشيء يستدعي خبرات تعيسة في حياتي من بنك معلوماتي أعيش بعدها بحاله من التوتر والخوف والحزن والكآبة لأن هذه الخبرة أو بمعنى أوضح هذه الذكرى تشغل حاليا ذاكرتي الرئيسية ومخي ، عندها أحتاج إلى عمل مسح و وإزالة لهذه الذكرى من مساحة الذاكرة الرئيسية وفكري لأعود إلى حالة الارتياح والسعادة عندها أقوم بعمل التالي : ـ
1) أقوم بالوضوء بماء بارد من الحنفية .
2) ألتقي بشخص سواء بصريا أو سمعا أو ذهنيا كانت لي معه خبرات وذكريات جميلة ومفرحة ومضحكة ومغامرات وأبدأ بالحديث والدردشة والغوص في هذه الذكريات إلى كل التفاصيل
3 ) تغيير المكان الجالس فيه عندما كنت حزينا إلى مكان آخر .
4) أحيانا عندما أتذكر أحوال شعوب بعض الدول الإفريقية وما يعيشونه من فقر و مرض وجوع وحروب وجهل تهون علىّ مشاكلي .
5) التفكير لماذا نحن في هذا الوجود والهدف الرئيسي من حياتنا (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
بعد ذلك مهما تكون المشكلة أو الذكرى التي تستحوذ على تفكيري فإنها سوف تصغر وتضعف و تضعف وتختفي كما تختفي سحابة الضباب مع أول إطلاله لنور أشعة شمس السعادة والخير في باكورة يوم جديد .