تقرير عن الرسالة العقلية بقلم طالب العلم

إن لهذه التجربة ذكريات جميلة فقد قمت بها عندما كنت في الثانوية العامة وإلى الآن احتفظ بلوحاتي الأكثر من رائعة ولهذه اللوحات والرسائل العقلية التي تنبعث إلى عقلي وقلبي وروحي بشكل غير مرئي وغير محسوس فهي أشبه بالسحر فلم أكن أتوقع أن لها هذا التأثير العظيم فعندما كنت في الصيف أتهيأ للعام الدراسي الجديد أردت أن أجهر الجو الدراسي الذي يعيني على الدراسة ويبعد رهبة الثانوية العامة عني فقد قمت بتغير غرفتي بالكامل وحرصت على أن تكون ألوانها زاهية وتبعث في نفسي التفاؤل وكان الركن المهم في الغرفة هو الركن المليء بعبارات التشجيع الرائعة وإلى الآن أحتفظ بهذه اللوحات السحرية، نعم فكان مفعولها حقاً سحرياً فكنت كشعلة من النشاط التي لا تنطفئ وكنت أشعر بالتفاؤل الذي أصبح سمة من سمات شخصيتي وبفضل الله ثم هذه الرسالة أصبحت ملجأ للكثير من زميلاتي عندما يشعرن بالإحباط أو القلق المترتب من هذه المرحلة المصيرية والتي تعتبر حصاد ما زرعناه منذ الصغر فعندما أجلس بغرفتي وأتأمل في لوحاتي الرائعة ينبعث في نفسي الهمة والتفاؤل والإصرار.
وانتقلت آثار هذه الرسالات العقلية إلى كل من يجلس معي وأتخاطب معه في أمور الدراسة والحياة فأنا فكلما تأثرت أصبحت أؤثر .. فهذه التجربة غاية في الروعة..
والآن كررت نفس التجربة في هذا الكورس وها أنا أرى بوادر النجاح والتفوق مبتدئة بمشاركتي الفعالة بالمحاضرة ومنتهية بمشيئة الرحمن بتقدير امتياز وأنا على ثقة بفاعليتها وعلى ثقة بقدراتي فلن أقبل إلا الإمتياز.
ونسيت أن أذكر الانجاز الرائع الذي حققته في الكورس الماضي فقد كانت لدي 8 مواد وعزمت على التفوق ووضعت رسالة في نقالي عندما أفتح الجهاز تظهر عبارة ” أنا في لوحة الشرف ” فكلما فتحت الجهاز النقال وقرأت هذه الرسالة زادت ثقتي ورغبتي في التفوق ولله الحمد أجتزت المواد بتقدير أمتياز وعندما استلمت شهادتي وجدت عبارة تستحق مكافئة التفوق وتوضع على قائمة الشرف وبفضل الله ثم بفضل هذه الرسالة البسيطة في محتواها والعظيمة في مفعولها أبحت في قائمة الشرف ولن أرضى بأقل من ذلك