ومن جانب آخر، كنت احلم واتمنى وأريد ان اعمل واحقق واصير ولكني لا اخطو ولا اسعى لتحقيق هدفي. عرفت أن سبب عدم تحقيق تلك الاهداف انني لم أبدأ “فبداية النجاح الدراسة وبداية الحصد الزراعة”
سأتطرق في هذا التقرير لشيئين اساسيين تأثروا ايجابيا كنتيجة لهذه الدورة العجيبة. أولاً، حياتي وعلاقاتي بالاخريين من حولي. وثانياً، حياتي الشخصية ومدى التأثير في تطوير ذاتي.
لم أعد ذلك الرجل ذو المنظور الضيق تجاه الاخرين. بدأت أضع نفسي بقالب من يعارضني الرأي والتوجه كي استطيع أن أشاهد ما يشاهده وأسمع ما يسمعه وأفكر بما يفكر فيه ومن ثم أحكم. بدأت أشاهد زوايا أخرى لم تكن بحسباني سابقاً. لم أكن أعلم بأن الدنيا سداسية الابعاد وأن الانسان أقصى ما يمكن أن يشاهده ثلاث ابعاد. هذا مفهوم يصعب على انسان يفهمه ما لم يسمع ويشعر ويعيش حالة الآخرين. فدورة هندسة النجاح تغلف كل هذه المفاهيم في قاعة المحاضرات وتضعها بين يديك. ستجد نفسك حتما أنك تغيرت تلقائيا من أول يوم بهذه الدورة مما يجعلك متشوق لاكمال الدورة فالدورة ضرورية لكل انسان يسعى للتغيير.
بدأت أفكر بمن حولي “زوجتي” بدأت أعيش بفكري حياتها طفولتها ووالديها صديقاتها عملها. قرأت كثيرا وكثيراً كيف يفكر النساء وما هي طبيعتهم حتى توصلت إلى ان خلفية البيئة والتربية والخبرات أساس في تشكيل شخصية الفرد. فلم اجد بشخصيتها اي عيب جدير أن يؤدي الى خلافنا. بل وجدت فروقات طبيعية وقد تكون اقرب للصواب نتيجة لنشئتها. فهي وانا وانت والمحيطين حولنا لم نخرج من قالب واحد حتى نتطابق فنحن لا نتطابق ولا نتفق ولكن نكتمل. فالله سبحانه وتعالى قد خلقنا مختلفين حتى يكمل بعضنا البعض.
وحاولت أن أربط ما تعلمته بالدورة من الفرضيات المسبقة بأن “أحترم نموذج الحياة للشخص الاخر” فهو له نموذج وأنا لي آخر وليس من الضروري أن يتطابق النموذجان ولكن يجب أن نتقبل نماذج بعضنا. فهي ترى من إتجاه وانا أرى من آخر “الخريطة ليست الموقع” وتعلمت كيف أكون أكثر مرونة لأكون أكثر نجاحاً. كما تعلمت كيف أصنع الالفة حتى أصل لإقناع طرفي الثاني. وكثير وكثير من المفاهيم والطرق والنماذج في هذه الدورة ما صاغ حياتي الجديدة الناجحة. التي يرجع الفضل فيها لله تعالى أولاً تم لهذه الدورة العجيبة.أيضاً أستفدت من هذه الدورة التقدم في تعاملي مع أولادي وذلك من ناحيتين، أولهما وضحت لهم الفروق بين الانماط البشرية وبينت لهم أن هناك أنماط سمعية وبصرية وحسية وأن كلاً منا تغلب عليه لغة وحدة من تلك الانماط يفهمها أكثر. ولكن اذا اردنا أن نقترب ونفهم ونقنع الاخريين اكثر، يجب علينا أن نتعلم الانماط الثلاثة ونمارسها ونتقنها حتى تحصل الالفة بيننا وبين الآخريين.
وبدأت أشعر بالمحاكاة بين أفراد الاسرة ومحاولة اصطياد بعضنا البعض كلا بنمطه بشئ من الفكاهة والمرح حيث أنعكس ذلك على الجو العام للأسرة كما بدى واضح أحترام كلاً منا لنموذج الشخص الاخر. شعرت أنني وضعت أبنائي على سلم نجاح نتيجة لفهمهم تلك الانماط. بدأت حياتهم تتغير للاحسن.
أما العنصر الاساسي في استفادتي من هذه الدورة هو انعكاس الدورة الايجابي علي شخصياً وعلى مفهومي للنجاح وتحقيق أهدافي. بدأت أشعر انني استفدت من الدورة استفادة فعلية عندما كنت ذاهباً أنا وزوجني الى أرض المعارض بمشرف وكان هناك بائع يبيع مصابيح بالاشكال مختلفة وجذابة. فاشتريت منه بالسعر الذي طلبته أنا، والذي اعتبرته زوجتي تعجيز للبائع.
فقد حاولت مجاراته بكلامه وحركاته كما بدأت أتكلم بلهجته والمديح لبلده وركزت على عينه ومحاولة استخلاص ما اذا كان قد تقبلني أم لا. وفي النهاية اعطاني البضاعة بالسعر الذي طلبته. بل حاول ان يطيل الحديث معي رغم وجود زبائن بالمحل. ثم قال والله لم أعط ولن ابيع بهذا السعر مره أخرى لاي زبون. شكرته مع استغراب بنظرات زوجتي. فهذا المثل ينطبق على ما تعلمناه بالدورة ” معنى اتصالك هو ما تحصل عليه” فهذا الموقف زاد ثقتي بنفسي وجعلني استمر بأن امارس ما تعلمته بشكل فاعل مع الاخريين من حولي.
من الاشياء المهمة التي استفدت منها بالدورة، “عملية سواش” لمسح المشاهد والمواقف المؤلمة التي كانت تؤلمني عندما اتذكرها بين الحين والآخر. طريقة جميلة وفاعله ما بينه لنا الدكتور نجيب بمسح تلك المشاهد المؤلمة. حيث كانت الطريقة كالتالي تستحضر ذلك الموقف بصورته الكاملة ان كان صورة أو صوت أو شخص وتستذكر معه الموقف المؤلم فيه ثم تبدأ بتشويه ذلك الشخص أو الصوت أو الصورة بطريقة وكأنك تنتقم من ذلك المشهد، أو طريقة تعطيك الشعور وكأنك صاحب السيطرة على الموقف ولديك القدرة على أن تكون صاحب اليد العليا ولا تسمح لذلك المشهد أن يجعلك في قلق دائم أو حزن دائم. فتقوم بتصفير الصورة واللعب بألوانها وتمزيقها
وإلقائها بسلة المهملات أو تغير تلك الصورة الى شكل مضحك أو مفرح يجعلك مبتسم حتى وإن تذكرته في يوم من الايام. فهذه الطريقة تساعدك على ان تكون سعيد عندما تستطيع أن تمسح كل ما يؤرقك. فعند تطبيقي لهذه الطريقة مع شخص كنت اشعر بالقلق عندما أراه، بدأت أضحك كلما أراه. شيء غريب تلك الطريقة كيف تجعلك تتحكم بمشاعرك وتكون المسيطر عليها وليس العكس. بدأت أملك قوة عجيبة اتحكم فيها بانفعالاتي أزيدها وانقصها متى شئت، وأخفيها وأظهرها أذا أردت. بدأت أشعر بالامان والهدوء الداخلي، مما أثر ايجابياً بهدوئي الخارجي.
تجربة التنفس العميق ذلك التنفس العجيب، شعور جميل جداً عندما تتنفس بالطريقة التي شرحها الدكتور نجيب الرفاعي. تنفس وكأن الهواء الذي تتنفسه يدخل في كل جزء من أجزاء الجسم الداخلي ويتفاعل مع شيئاً ما بالجسم ويخرج ثانية يعطيك شعوراً بالارتياح، شعور بداية لاسترخاء يحولك لحديث مع عقلك الباطن مما يجعلك مع تكرار تلك التجربة تتحدث وتأثر على منطقة اللاوعي بالعقل مما يسهل برمجة العقل بأمور إيجابية ومسح جميع الأمور السلبية، مما يعطيك شعور ليس بالارتياح الجسدي فحسب بل بالارتياح النفسي.
وتتلخص تلك التجربة بالتالي:
وضع اللسان على منطقة الأسنان العلوية الأمامية على الجدار الداخلي ثم أخذ نفس عميق من الانف بما يعادل العد للعدد سبعة ثم كتم النفس بما يعادل العد إلى الأربعة وأخيراً الزفير من الفم بما يعادل بالعد للعدد سبعة.
في النهاية، أود ان انصح كل من لم يأخذ هذه الدورة ان يحرص أن يسجل فيها في أسرع وقت ممكن لأن حتما سيكون الرابح بل أنا متأكد انها ستكون هذه الدورة بداية لدورات نجاح أخرى ستغير حياتك. أنا شخصياً ألتحقت بأربع دورات لها علاقة بالنجاح بعد هذه الدورة وسألتحق بدورة هندسة النجاح المستوى المتقدم في شهر مايو القادم أن شاء الله حتى لا يفوتني هذا الكم الهائل من المعلومات ومعرفة المفاتيح للحياة الجديدة.
كل الشكر مرة أخرى للدكتور نجيب الرفاعي،،،،،
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.