النصر لهذا الدين بقلم د.نجيب الرفاعي

بين فتره و اخرى يتكالب اهل الكفر و الضلال -هداهم الله- الى محاربه الاسلام و اهله و احيانا يختصون بمحاربه سيدنا محمد صلى الله عليه و اله و سلم ! هم لا يعلمون ان هذا الدين فيه طبيعة من ايام بداية الرسالة انه كلما حورب ازداد انتشارا وصفهم الله في كتابه بصفه غريبه كلها هزال ” يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ” و تأتي الاجابه فورا ” والله متم نوره ولو كره الكافرون” فأين طاقتهم الضعيفة في محاربه الله و رسوله صلى الله عليه و اله و سلم امام قوة العزيز الجبار المنتقم؟؟؟؟ هم مهما فعلوا هباءة بل اقل ! يقول الشيخ عبدالرحمن حبنكه ” قال الله عزّ وجلّ فى أواسط العهد المدنى فى سورة الصف { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9) }

وقال الله عزّ وجلّ فى أواخر العهد المدنى فى سورة التوبة { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (33) }

النص الأول يشير إلى إعداد الكافرين الوسائل التمهيدية ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم . والنص الثانى يشير إلى إرادة الكافرين إطفاء نور الله بأفواههم بعد أن استكملوا إعداد الوسائل بحسب تصورهم . لذلك كان النصّ الأول مشتملاً على قوله تعالى : { والله متمّ نوره }بهدوء المتمكن الواثق من قوة نفسه وعجز عدوه ، وكان النص الثانى مشتملاً على قوله تعالى : { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } بتعبيرٍ فيه حركة الناهض بكل قوته لقمع عدوه ، وإحباط وسائله ، وإدحاض باطله .”

تفائلوا ديننا بخير و الله متم نوره و لو كره الكافرون الانتصارات يوميا تتالى في القارات الخمس بأقل الجهود و التكاليف مقارنة مع بقية الاديان التي تنفق الملايين و في الختام تأمل هذا الحديث و اسأل نفسك اين تجد له من شواهد و ادلة.

قال رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم :

إنَّ اللهَ ليُؤيِّدُ هذا الدِّينَ بقومٍ لا خلاقَ لهم, وإنَّ اللهَ ليُؤيِّدُ هذا الدِّينَ بالرجلِ الفاجرِ