منقول من مجلة المجتمع عدد 1758نحن الآن في مدينة (بورصة) في عهد السلطان العثماني (بايزيد الأول)،
الملقب ب(الصاعقة).. الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغار)
و(البوسنة) و(سلانيك) و(ألبانيا).. السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاًعلى الجيوش الصليبية، التي
دعا إلى حشدها البابا (بونيفاتيوس التاسع) لطرد المسلمين من أوروبا،
والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (إنجلترا) و(فرنسا)
و(المجر) من بينها، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة،والدامية.. معركة
(نيجبولي) سنة1396م.
هذا السلطان الفاتح اقتضى أمر ما حضوره للإدلاء بشهادته أمام
القاضي والعالم المعروف(شمس الدين فناري).
دخل السلطان المحكمة..ووقف أمام القاضي، وقد عقد يديه أمامه كأي
شاهد عادي. رفع القاضي بصره إلى السلطان، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة،
قبل أن يقول له ‘لا يمكن قبول شهادتك، فأنت لا تشهد صلاة > الجماعة، ومن لا يشهد صلاة الجماعة، دون عذر شرعي، يمكن أن يكذب في شهادته’
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة..
كان هذا اتهاماً كبيراً، بل إهانةكبيرة للسلطان (بايزيد)،
تسمر الحاضرون في أماكنهم، وقد حبسوا أنفاسهم ينتظرون أن يطير
رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان.. لكن السلطان لم يقل
شيئاً، بل استداروخرج من المحكمة بكل هدوء.
أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره، وعندما
تم تشييد الجامع، بدأالسلطان يؤدي صلواته في جماعة.
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين)
المؤلف قبل مئات السنين..
عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء، ملكوا أمثال هؤلاء
السلاطين.
الملقب ب(الصاعقة).. الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغار)
و(البوسنة) و(سلانيك) و(ألبانيا).. السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاًعلى الجيوش الصليبية، التي
دعا إلى حشدها البابا (بونيفاتيوس التاسع) لطرد المسلمين من أوروبا،
والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (إنجلترا) و(فرنسا)
و(المجر) من بينها، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة،والدامية.. معركة
(نيجبولي) سنة1396م.
هذا السلطان الفاتح اقتضى أمر ما حضوره للإدلاء بشهادته أمام
القاضي والعالم المعروف(شمس الدين فناري).
دخل السلطان المحكمة..ووقف أمام القاضي، وقد عقد يديه أمامه كأي
شاهد عادي. رفع القاضي بصره إلى السلطان، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة،
قبل أن يقول له ‘لا يمكن قبول شهادتك، فأنت لا تشهد صلاة > الجماعة، ومن لا يشهد صلاة الجماعة، دون عذر شرعي، يمكن أن يكذب في شهادته’
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة..
كان هذا اتهاماً كبيراً، بل إهانةكبيرة للسلطان (بايزيد)،
تسمر الحاضرون في أماكنهم، وقد حبسوا أنفاسهم ينتظرون أن يطير
رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان.. لكن السلطان لم يقل
شيئاً، بل استداروخرج من المحكمة بكل هدوء.
أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره، وعندما
تم تشييد الجامع، بدأالسلطان يؤدي صلواته في جماعة.
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين)
المؤلف قبل مئات السنين..
عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء، ملكوا أمثال هؤلاء
السلاطين.