السر؟؟؟؟؟؟

من حسن حظي إنني أحد المشاركين في دورة هندسة النجاح ، فهذه الدورة كل ما فيها مفيد وقيم ، وبالأخص التمارين .
فالتمارين تمكنا من الوصول إلى ما نريد ، وإلى فهم ما نقوم به ومن تجاربي الخاصة مع التمارين ” تمرين لغة التدقيق ”
وهي كالتالي :-طلب مني الدكتور التحدث عن مشكله تزعجني لمدة دقيقه ، وقد كانت مشكلتي أن النقد يزعجني ويسبب لي عدم الثقة بالنفس ، ثم بدأ التمرين وبدأ زملائي في الدورة يوجهون لي الأسئلة ، ومن خلال إِجاباتي لهم توصلت إلى :-
إنني لا مشكلة لدي بالنقد ،وان النقد الذي يزعجني يوجه لي من قبل شخص واحد وهو متعمد هذا التصرف .
انتهى التمرين وشكرني الدكتور وقال لي أن اليوم سيحدث حدث مميز وبالفعل تلك الليلة استيقضت على صوت يكرر بإذني اسم شاعر واسم ديوانه ، فأحضرت ذلك الديوان وقرأته وإذ يلفت نظري قصيدة بعنوان
” السّر ”
هذه القصيدة وجهة لي رسالة مميزه وهي:-
” أنا ونفسي وأفكاري فإن أردت أن أرى الكون جميل وأن أثق بنفسي ولا أهتم بأمور زائفة لا أصل لها فأنا سأكون كذلك ”
“وأما إن أردت التهاون وعدم العمل وترك الآخرين يسيرون حياتي على حسب خرائطهم فسيكون ذلك لي .”
وهذا ذكرني بالفرضية القائلة ” أنت متمكن من عقلك وبالتالي النتائج التى تحصل عليها .”
وبعد ذلك التمرين المميز وبعد تلك الرسالة التى وصلتي من أبيات قصيدة ” السّر ” ، أصبحت الآن أكثر ثقة بنفسي ، وأتقبل النقد الهادف البناء ، فشكراً للدكتور ” نجيب الرفاعي ” على جهوده الطيبة والمثمرة .
قصيدة ” السّر”
من ديوان ” وردة وغيمة.. ولكن ”
للدكتور :- “سالم خداده “قال لي صاحبي مَـرَّ ةً كِلْمةً مُـرَّ ةً
لم تز لْ فوق أفقي تلوحْ : أنتَ سرُّ الجروحْ
قال لي مرةً ثانيه كِلْمة قاسيه :
أنتَ سرُّ الخَواءْ في الربا الخاويه
قلتُ يا صاحبي : مَنْ أنا ؟
قال : أنتَ المنى وأنتَ الضَنى
ولاشيءَ أنتَ بهذا السوادِ ولاشيءَ في خافقاتِ السَّنا
عليكَ تُشيدُ الدُّنا قُبحَها وأنتَ الجميلُ بهذي الدنا
وإِنْ شئتَ كنتَ بها عَوْسَجًا وأنْ شئتَ كنتَ بها سَوْسَنا
ويبدأُ منكَ النهارُ إذا ما بَدَأْتَ وإن هُنتَ كان الدُّجى مُزْمنا
وتخضرُّ بِيدٌ إذا ما ضَرَبْتَ بفأسِ الودادِ على المنحنى
ويقفرُ روضٌ إذا ما ذبُلْتَ بزيفٍ هناكَ وخوفٍ هُنا
أأدركتَ سِـرَّ كَ يا صاحبي فقلتُ نعم ْ، فأنت أنا
فَهيّـا بنا..رنا
28/ 3/ 2007