التقيت بعد صلاة الظهر اليوم 9-4-2015 بالاخ الحبيب د.وليد الوهيب و حدثني عن شيخ انتهى من اعداد بحث موضوعي في كلمات القرات الكريم في امريكا اسمه د.مصباح الدريني .
الدكتور مصباح الدريني يراجع احد ابحاثه
يقول د. مصباح للاخ وليد عن قصة اسلام احد الامريكيات غريبة و عجيبة يقول د. مصباح : زارنا في كالفورنيا شاب و شابة كويتيان عرفت انهم يقضون شهر العسل عندنا و بعدها سيذهبان الى لاس فيجاس و قلت لهما الى موطن الشيطان؟ فقالا لي بل نحن مرتبطان مع شركة سياحية تقوم بجولة هنا و هناك يقول ثم اعطيتهما بطاقتي الشخصية التعريفية للتواصل فيما بعد .
بعد فترة يقول اتصلت بي امريكية و قالت لي ما حكم الاسلام في القمار قلت لها حرام ثم قالت : انني و من سنوات اشاهد بعيني ماذا يفعل القمار في الناس حتى ان البعض منهم ينتحر بعد افلاسه من هذه اللعبة الشيطانية!! و لما عرفت ان دينكم يتماشى مع الانسانية و الفطرة اريد ان ادخل في الاسلام و…الآن.. نطقت بالشهادتين ثم سألتها كيف تعرفت علي؟ قالت شاهدت رجل و زوجته يمرون على طاولات القمار يتفرجان و سالتهما لم لا تلعب؟ فقال انني مسلم و هذا حرام!! و اعطاني بطاقتك
و من ثم اتصلت بك
احد صفحات كتابه الاخير
رجل أسلم على يديه أكثر من 4000 أمريكي
خرج من مصر كغيره من المهاجرين لطلب رغد العيش، لكن الله كان يعده لخدمة دينه، فأسلم على يديه أربعة آلاف أمريكي وفتح مدرسة الصراط المستقيم بأمريكا معتمداً على صورته المسحة وشيمه القوية وشعاره في ذلك قول الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) سورة الأنبياء)
كيف أسلم على يديه هذا العدد؟؟
ولماذا اشترى معبداً يهوديا؟؟
وما الذي يسعى إليه الداعية الإسلامي د.مصباح الدريني؟؟
هذا ما سنعرفه من خلال هذا اللقاء…
من هو الدكتور مصباح الدريني؟
أنا رجل عادي ليس لي ما أفخر به إلا أن الله سبحانه وتعالى وفقني وشرفني بأن أكون ممن يدعون إليه سبحانه وتعالى على بصيرة، ولدت في ونشأة في بلدة صغيرة بمدينة الدقهلية بمصر، عمري 66عاماً قضيت منها 33عاماً في مصر و 33عاماً الأخرى قضيتها بأمريكا.
وهل خرجت من مصر بهدف الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؟
إطلاقاً.. فقد خرجت من مصر مثل أي شاب من أجل تحسين حالتي المعيشية إلا أنني كنت أحمل بقلبي هم الدعوة لكن لم يتضح كيف السبيل لخدمة الدعوة والدين.
وكيف كان لك العمل الإسلامي في أمريكا؟
حين وصلت إلى لوس أنجلوس سألتهم عن مسجد لصلاة الجمعة فوجدت مسجداً مساحته لا تتعدى حجرة صغيرة جاء إليه حوالي 20 مصلياً، ووقت الأذان نظر بعضهم إلى بعض فأشرت إليهم أن أؤذن أن لم يكن هناك مؤذناً فقالوا شكراً عندنا شريط عليه الآذان، ولكن المسجل لم يعمل فطلبوا مني أن أؤذن في الناس وبعد الآذان لم يحضر الخطيب، وبعد فترة انتظار طلبوا مني أن أخطب فيهم فاعترضت لأن لم أخطب يوماً ما ولكنهم أصروا فخطبت، ومن ذلك اليوم وأنا أعمل خطيباً احتياطياً وقتما يريدوني يستعينون بي .. ومن هنا لمست مدى الحاجة للعمل في مجال الدعوة في هذا المكان.
وما الخطوات التي بدأت منها رحلتك؟
كنت أصلي بالناس في هذا المسجد ثم تطوعت للعمل الإسلامي بأمريكا وزاد عدد الجالية المسلمة بها، فتحول هذا المسجد الصغير من سنة 1975م إلى مبنى كبير يسع 2000 مصلي.
وسبحان الله حين عقدنا النية على شراء هذا المبنى اعترض البعض بأن عدد المصلين صغير لا يحتاج لكل هذا المبنى والذي يصلي فيه حاليا حوالي 5 آلاف مصلي.
وبعدها بنينا أكثر من ثلاثة مساجد صغيرة في كل مكان ثم بنينا سنة 1990م مسجداً آخر على الطراز الإسلامي بقبة ومئذنة يسمى مسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بتكلفة 12 مليون دولار وفرناها بجمع تبرعات من الجالية المسلمة، وأكمله الطلبة المسلمون الذين يأتون للدراسة في أمريكا، حيث كنت أخطب فيهم في غرفة داخل الجامعة للأغراض المتعددة، وكانت جامعة U.S.D وحدها بها 400 طالب فقط يصلون الجمعة، وبعد عودة هؤلاء الطلبة لبلادهم أرسلوا تبرعات لاستكمال مسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – والذي افتتح عام 1995م وكنت أول خطيب به ورئيس مجلس إدارته.
وبُني في تلك الفترة حوال 20 إلى 30 مسجداً صغيراً، ثم فكرت في إنشاء مدرسة (الصراط المستقيم) مع اهتمامي بالمركز الإسلامي ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وشدتني لوحة مكتوب عليها للبيع على معبد يهودي يسمى (تمبل شالون) فخطرت لي فكرة وهي لماذا لا أشتري هذا المعبد من اليهود وأنا العبد الفقير فقد يمكني المولى عز وجل أن أكون سبباً في ذلك، وبالفعل قد كان واشتريت المعبد بمساعدة بعض الزملاء من أهل الخير وأقمنا مدرسة (الصراط المستقيم) وبجوارها مسجد.
ما سبب تفكيرك في إنشاء مدرسة الصراط المستقيم؟
هو نفس السبب الذي أتمنى أن تكون الدعوة على أساسه، فمنذ عام 1975م إلى عام 2000م كان التركيز على الكبار المهاجرين من بلادهم الإسلامية، والذين لا يمكن أن تغير فيهم كثيراً فدينه لا يتغير وشخصيته لا يمكن تشكيلها من جديد فالمتدين سيبقى متديناً، والغير المتدين يصعب تغييره بسهولة، لذا فكرت في هؤلاء الأطفال وكيفية تعليمهم وتشكيلهم وتنشئتهم على الإسلام فمن شب على شيء شاب عليه، فالمدرسة تحافظ على هذا الجيل المسلم الثاني حتى لا يضيع وسط المجتمع الأمريكي.
وهل هذه المدرسة معترف بها في أمريكا؟
بالتأكيد معترف بها في التعليم الأمريكي والطفل الذي تضطره الظروف للخروج منها يذهب لصف أعلى في المدارس الأخرى، لأن المدارس هناك لا تهتم بالعمر بل بالمستوى حتى لا يسبب للطفل المتفوق إحباطاً لزملائه في الصف، لذا هناك من يدخل الجامعات في أمريكا بسن الثانية عشرة، ومدرسة الصراط المستقيم تضم المرحلة الابتدائية إضافة سنوات الحضانة والطفل الذي يتخرج منها يكون قد أنهى المرحلة الابتدائية.
كيف حصلتم على شهادات التقدير من الجهات الحكومية؟
نحن لم نسع إلى الشهادات التقدير؛ ولكن تلك الجهات الحكومية وهي الكونجرس الأمريكي ومجلس مقاطعة لوس أنجلوس ومجلس مدينة لوس أنجلوس والبوليس الأمريكي منحونا شهادات تقديرية تقول: (نحن نقدر الجهود والأنشطة التي تقومون بها ولقد ساهمتم بنوع من الإثراء للمجتمع الأمريكي فنشكركم على ذلك)، وهذه الشهادات حصلنا عليها عام 2005م وبعد الحادي عشر سبتمبر ما أشعرنا بالأمان ومنحنا الثقة والحرية في العمل.
وأنت تدعو إلى الإسلام في أمريكا.. ما منهجك في العمل الدعوي؟
أدعو إلى الله على بصيرة امتثالاً لقوله تعالى : (قل قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف) فكل من يتبع الرسول عليه واجب الدعوة، والدعوة ليست بالكلمة أو المحاضرات أو البرامج التلفزيونية إنما أفضلها بالنموذج والقدوة.
والدين الإسلامي دين الرحمة والسلام والمحبة والدعوة إليه واجب على الجميع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).
كثيرا ما تنحصر الأنشطة الدعوية في بعض المناطق وقد يتخوف البعض من الدعوة إلى الإسلام في الغرب… فما تعليقك على ذلك؟
لا يجب علينا الخوف من الدعوة إلى الإسلام في أي مكان، وأنا أرى أن الأمريكي أسهل من يتقبل الإسلام وذلك يرجع إلى أنه يحب التطلع بشكل عام والتعرف ما يفعله الآخرون.
هل لكم أن تروي لنا قصة إسلام البعض؟
الحمدلله وبفضله عز وجل قد أسلم على يدينا أكثر من 4000 أمريكي.
أذكر لك حكاية شابة لديها حوال 18عاماً جاءت إلى المركز الإسلامي معتقدة أنه مركز لتعليم الرقص الشرقي فدخلت علينا وهي تحمل ملابس للرقص الشرقي اشترتها وطلبت تقديم طلب لتعليم الرقص الشرقي لأنه على حد قولها يعجبها جداً، كان يمكنني أن أنهرها وأطردها من المؤسسة وأقول لها أنت دنس ورجس من عمل الشيطان، لكني أوضحت لها أن هذا المركز مركز إسلامي للعبادة مثل الكنيسة.
فأصابها نوعاً من الخجل وطلبت مني أن أحدثها عن الإسلام فأخبرناها عنه وفهمناها أن الإسلام أمر بتغطية حسم المرأة فلم تقم إلا بعد أن قالت: أشهد أن لا إله إلى الله وأن محمداً رسول الله، فأسلمت وحسن إسلامها وتزوجت من عربي مسلم.
ولقد مرت علي حالات من الانحراف جعلتني لا أيأس من أي مستوى من الإنحراف فقد أسلم أمامي أناس كانوا في قمة الفساد.
وأذكر لكم قصة أخرى توضح كيف يصبح الأمريكي بعد إسلامه؛
فقد كان هناك شاب عمره 21 عاماً وسيماً يمشي بتبختر، وكان والده محافظاً لمدينة فاشترى له سيارة جديدة، وفي قمة عجبه بنفسه شب في السيارة حريق احترق معها وبعد أن أخرجوه كانت أصابعه قد ذابت ولم يعد في وجهه سليم ، ومكث في المستشفى 30 شهراً يحاولون إنبات أي قطعة جلد في جسده ليرقعوا منها وجهه فقد احترق جسده كله إلا لسانه وعقله فقط ، وخلال فترة علاجه عاد أحد أقاربه من دولة يحارب فيها مع الجيش بالشرق الأوسط ، وكانوا قد أعطوه مصحفاً فأهدى هذا القرآن لذلك الشاب الذي لا يمكنه مسك المصحف ولكنه وضعه على مسند وقرأ وقرأ معانيه بالانجليزية ، وبعد أن خرج من المستشفى جاءني وأتى معه بالقرآن وقال: لقد قرأت هذا القرآن عدة مرات لكني لا أعرف كيف أكون مسلماً، فهل هناك تعميد في الإسلام كالمسيحية، فشرحت له كيف يسلم بقلبه وينطق الشهادتين، ومنذ ذلك اليوم أقبل على الإسلام وحسن إسلامه حتى أنني قد أخبرته بأن لبسه لقلادة من الذهب – كانت أخته قد أهدتها له يوم خروجه من المستشفى – حرام ، فخلعها بأصابعه عير الموجودة فوراً، وقال لي سأعيدها إلى أختي.
ومثل هذا الشاب معي 20 عاماً يتعلم مني كل يوم وهو الآن حينما يخطب على المنبر كأنني أنا الذي أقف على المنبر لا هو.
إذا أنت تشجع هؤلاء المسلمين الجدد على حمل الرسالة معك؟
هناك آية في القرآن تقول : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) (سورة ابراهيم: الآية 4) وأعتبر نفسي جسراً وصلت إليهم ولكن الجسر الثاني الذي سيصل للبر الآخر لابد أن يكون منهم فأحاول إنشاء أئمة منهم يحدثونهم بلغتهم، فهذا الشاب أسلم على يده 25 من أهله، كذلك أسلم ممثل أمريكي في المركز ثم قدم برنامجاً الراديو يخاطب فيه الأمريكان وسمى البرنامج الإسلام الجميل يوضح فيه جمال الدين الإسلامي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.